الاخبار السياسية

الاسد : ترامب سيكون حليفاً لدمشق إذا حاربت إدارته الارهابيين

16.11.2016 | 01:17

شكك الرئيس بشار الاسد بالوعود التي قدمها الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب فيما يخص التعاون مع الحكومة السورية على محاربة تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش), مشيرا الى انه "حذر جدا" في الحكم عليه, الا بعد استلام مهامه كرئيس, لكنه اشار الى انه سيكون حليفاً لدمشق اذا حاربت إدارته الارهابيين.

واوضح الاسد, في مقابلة مع التلفزيون البرتغالي, نشرتها وكالة الانباء (سانا), ان "ترامب لا يزال موضع شك بالنسبة الينا ما إذا كان سيتمكن من الوفاء بوعوده أم لا، ولهذا نحن حذرون جدا في الحكم عليه، خصوصا أنه لم يشغل أي منصب سياسي من قبل".

وجاء تشكيك الاسد متناغما مع تصريحات وزارة الخارجية الروسية, والتي  شككت في الوعود التي قدمها  ترامب  بالتعاون مع روسيا فيما يخص الشان السوري.

واضاف الاسد "لا نستطيع أن نقول شيئا عما سيفعله ترامب، لكن  ان كان سيحارب الإرهابيين، فإننا سنكون حلفاء طبيعيين له في ذلك الصدد، مع الروس والإيرانيين، والعديد من البلدان الأخرى التي تريد إلحاق الهزيمة بالإرهابيين".

واردف الاسد "ليس لدينا الكثير من التوقعات، لأن الإدارة الأمريكية لا تتعلق بالرئيس وحده، بل تتعلق بقوى مختلفة داخل هذه الإدارة، مجموعات الضغط المختلفة التي ستؤثر على الرئيس، ولذلك، علينا أن ننتظر ونرى عندما يبدأ ترامب بمهمته الجديدة، أو يستلم مهام منصبه داخل هذه الإدارة كرئيس بعد شهرين، معربا عن "الامل بأن تكون واشنطن غير منحازة، وتحترم القانون الدولي، ولا تتدخل في الدول الأخرى في العالم, و تتوقف عن دعم الإرهابيين في سوريا".

ولم  يعط الأسد, قبل اجراء الانتخابات الامريكية, أي أهمية لتصريحات  ترامب حول سوريا في حال فوزه  ، مشددا على أنه لا يصدق مهما يقوله.

وكانت المستشارة الإعلامية والسياسية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان ابدت استعداد النظام السوري للتعاون مع الولايات المتحدة الأميركية, بعد فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب, في حال انسجمت سياستها مع تطلعاته.

وشدد  ترامب على محاربة تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) في سوريا بدلاً من ايلاء الاطاحة بالرئيس بشار الاسد, وذلك في اول تصريح له منذ فوزه بالانتخابات الرئاسية.

كما اقترح ترامب الابتعاد عن سياسة الإدارة الأميركية الحالية في عهد باراك أوباما والتي ترتكز على “إيجاد جماعات معارضة سورية معتدلة".

وابدى الاسد "استعداده للتعاون مع الامريكيين في الحرب ضد الارهابيين, فضلا عن التعاون مع أي جهة في هذا العالم دون شروط".

واضاف الاسد ان "الوضع الذي تواجهه سوريا الآن أشبه بحرب دولية ضدها والخيار الوحيد أمامنا هو الانتصار على الإرهاب".

وعن الوضع في حلب, كشف الاسد عن مهمتين الأولى هي "محاربة الإرهابيين لتحرير تلك المنطقة ومدنييها منهم، وفي الوقت نفسه محاولة إيجاد حل لإخلاء تلك المنطقة من الإرهابيين، إذا قبلوا ما يمكن تسميته خيار المصالحة، وهو إما أن يسلموا أسلحتهم مقابل العفو أو يغادروا المنطقة".

وفيما يخص التدخل التركي في سوريا, وصف الاسد هذا التدخل بانه بمثابة "غزو", وقال "من حقنا أن ندافع عن بلدنا، من حقنا الدفاع عن بلدنا ضد أي نوع من أنواع الغزو، لنكن واقعيين، كل إرهابي أتى إلى سوريا، أتى عبر تركيا وبدعم من أردوغان".

وبدأت فصائل معارضة سورية مدعومة من انقرة , في 24 اب الماضي, عملية عسكرية في الشمال السوري, حيث انتزعت عدة قرى وبلدات شمال حلب اهمها جرابلس ودابق وصوران .

واعلنت تركيا مرارا, على لسان عدد من مسؤوليها, ان العملية في شمال سوريا متمرة حتى طرد "داعش"، وازالة كل الأخطار التي تهدد أمن تركيا من على الحدود المشتركة.

سيريانيوز

 


TAG: