قال لمتحدث باسم وفد المعارضة المسلحة إلى أستانا أسامة أبازيد ا، يوم الاثنين, إن "الفصائل المسلحة ترفض بحث ملف "جبهة النصرة" قبل التوصل إلى اتفاق بشأن سحب الميليشيات الأجنبية من سوريا".
واضاف ابازيد في مؤتمر صحفي عقده أبازيد مع عصام الريس، المتحدث باسم "الجبهة الجنوبية"، بعد انتهاء أول جلسة عامة في إطار مفاوضات أستانا، ان "المعارضة اكدت أنها ستواصل القتال في حال فشل المفاوضات".
وتابع أبازيد أن "وفد المعارضة المسلحة إلى أستانا سيركز على مسائل تثبيت الهدنة ووقف الخروقات، ولاسيما في وادي بردى والغوطة الشرقية وجنوبي العاصمة دمشق. أما التفاوض حول المسائل السياسية، ستتولاه الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن قائمة الرياض".
وكانت أعمال اجتماع أستانا حول الأزمة في سوريا افتتحت في وقت سابق من يوم الاثنين بمشاركة وفود تمثل أطراف الصراع السوري، ووفوداً عن الدول الراعية للمحادثات (روسيا، تركيا، إيران) إضافة لممثل عن الأمم المتحدة وامريكا والدولة المضيفة.
وفيما يخص احتمال انضمام المعارضة السورية الموقعة على اتفاق الهدنة لجهود محاربة تنظيم "جبهة النصرة"، قال أبازيد ان "هناك أكثر من 60 ميليشية أجنبية تقاتل القوات الأجنبية الموالية للنظام", مضيفا أن "الجانب الروسي طلب من المعارضة المسلحة بحث ملف "جبهة النصرة"، لكن المعارضين رفضوا مناقشة هذا الموضوع "قبل أن نتفق على المبدأ العام الذي يفضي إلى إخلاء سوريا من القوات الأجنبية الإيرانية والعراقية والأفغانية ومتعددة الجنسيات".
واتهم ابازيد "تلك القوات بالتنقل بين مناطق مختلفة في سوريا وحملها مسؤولية فرض الحصار على المدنيين، ولاسيما في وادي بردى والغوطة الشرقية ومناطق جنوبي دمشق".
ومن المقرر أن تمتد المحادثات في استانا على مدى يومين متتالين (23-24 كانون الثاني الحالي)، حيث سيتم بحث وقف اطلاق النار بشكل أساسي وفقاً لتصريحات متطابقة من عدة أطراف مشاركة.
سيريانيوز