الاخبار السياسية

كاميرون: زعماء أوروبا أبلغوا بوتين بضرورة "صمود الهدنة".. ميركل: بوتين أكد الالتزام "بوقف النار"

04.03.2016 | 19:21

قالت بريطانيا, يوم الجمعة, ان قادة أوروبا أبلغوا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين, خلال مكالمة هاتفية, "بضرورة صمود الهدنة" في سوريا, في السعي للتوصل إلى اتفاق "سلام دائم", بمعزل عن الرئيس بشار الاسد, فيما أشارت ألمانيا الى ان بوتين أكد التزام بلاده باتفاق "الهدنة" الذي دخل حيز التفيذ في 17 شباط الماضي.


ونقلت وكالة الانباء (رويترز) عن المتحدثة باسم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون,.قولها  في تصريحات للصحفيين, ان "غرض مكالمة اليوم هو التأكد من إمكانية استمرار الهدنة واستغلالها حتى يتسنى بدء المحادثات في جنيف الأسبوع المقبل , والنقطة الأساسية التي طرحها زعماء أوروبا هي الترحيب بحقيقة أن هذه الهدنة الهشة صامدة فيما يبدو".


وقرر مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا تأجيل موعد استئناف مفاوضات جنيف بشأن سوريا الى 9 من الشهر الجاري, لاسباب "لوجستية وفنية", بعد ان تم تعليق جولة اولى منها في 3 شباط الماضي.


واضافت المتحدثة ان "القادة الاوربيون وجهوا رسالة واضحة وهي الحاجة لضمان عدم استهداف المدنيين أو قصفهم وأننا نريد استمرار الهدنة", مشيرة الى ان بوتين اتفق على ضرورة استمرار الهدنة".


وأوضحت المتحدة البريطانية ان "بوتين لم يجر نقاشا مفصلا حول الاسد, ونعلم جميعا أن هذه واحدة من النقاط الصعبة" مشيرة الى ان " كاميرون "شدد على أهمية الانتقال السياسي بدون الأسد وتشكيل حكومة تكون ممثلة تماما لكل قطاعات سوريا".


وكان كاميرون قال, في مؤتمر صحفي مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند, يوم الخميس, ان سوريا تحتاج إلى إطلاق مرحلة انتقالية لا مكان للرئيس بشار الأسد فيها.


ولا يزال مصير الأسد  يشكل نقطة خلاف في مجمل اللقاءات والإجتماعات بخصوص حل الأزمة السورية, حيث تطالب أميركا ودول غربية ببدء عملية سياسية تنتهي برحيله, فيما تعتبر روسيا وإيران أن وضع شروط مسبقة للبدء بعملية انتقالية أمر خاطئ, مؤكدتان ان الامر يعود للشعب السوري.


وفي سياق متصل, قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند, ان الرئيس الروسي أكد رسالة رئيسية مفادها الالتزام بوقف إطلاق النار وأن الهجمات ستقتصر على داعش وجبهة النصرة."


وجرت الجمعة مكالمة هاتفية بمشاركة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي، تناولت "مسائل الأزمة السورية، وتم التاكيد على ان اتفاق وقف الأعمال القتالية في سوريا "بدأ يحقق نتائج إيجابية، تمهد لطريق التسوية السياسية".


وتواجه  روسيا اتهامات من قبل اطياف من المعارضة السورية وعدد من الدول بمواصلة الهجمات في سوريا وانتهاك الهدنة, الامر الذي تنفيه موسكو, مشيرة الى انها  لم تتلق أي شكاوى من المعارضة.

ودخل اتفاق وقف العمليات القتالية في سوريا, حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي، عقب ساعات من تبني مجلس الأمن الدولي، بالإجماع القرار رقم 2268 الداعم لوقف إطلاق النار في سورية وإيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة، واستئناف مفاوضات جنيف بين السوريين.


ويتبادل النظام والمعارضة اتهامات بانتهاك الهدنة، التي لا تشمل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) و"جبهة النصرة", فيما اعلنت كل من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية, في وقت سابق, مواصلة ضرباتهما ضد التنظيمين, حتى مع دخول الاتفاق حيز التنفيذ.


سيريانيوز