الأخبار المحلية
الرقة "معقل داعش" تحت قصف التحالف.. و"النظامي" يبدأ اقتحام دوما بريف دمشق
صورة أرشيفية
"جبهة النصرة" تنسحب من خان طومان بحلب عقب اشتباكات مع الجيش النظامي
تعرضت مدينة الرقة معقل تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) لغارات جوية مكثفة من جانب التحالف الذي تقوده واشنطن ضد التنظيم، في وقت بدأ الجيش النظامي حملة لاقتحام مدينة دوما في ريف دمشق.
وقالت مصادر معارضة على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي, أن طيران التحالف الذي تقوده واشنطن لمحاربة "داعش" شنت قرابة 19 غارة وطائرات الجيش النظامي 8 غارات استهدفت في الرقة الملعب البلدي، وبناء مساكن المعلمين، والمحال التجارية بمحيط نادي الشباب، ومشفى التوليد ومدرسة الفنون النسوية، وأيضا منطقة النعيم وبناء الحزب الجديد ومبنى الرعاية، وبالقرب من مدرسة الفتاة ومشفى الطب الحديث، وسط معلومات عن مقتل عدد من عناصر التنظيم.
وأعلن الجيش الامركي في وقت سابق اليوم عن شن عدة غارات ضد التنظيم قرب الرقة في سوريا وفي العراق، وتقود الولايات المتحدة منذ عام 2014، حلفاً دولياً يضم أكثر من 60 دولة، لمحاربة "داعش" في سوريا والعراق, حيث أعلن التحالف الدولي مطلع العام الحالي أن الأراضي الخاضعة لسيطرة التنظيم في سوريا تقلصت بنسبة 20% خلال عام 2015.
وفي السياق نفسه, أعلنت عدة مصادر في معلومات متطابقة عن مقتل فواز الحسن الملقّب "أبو علي الشرعي", القاضي الشرعي الأول في تنظيم "داعش" بمدينة الرقة، نتيجة غارات جويّة شنّها التحالف الدولي على المنطقة، فجر اليوم.
وعرف الحسن بكونه صاحب سجل بإصدار أحكام الإعدام على المنشقين والمدنيين، واعتبر القاضي الشرعي الأول في تنظيم "داعش", فتسلّم إدارة المحكمة الشرعية المنصورة سابقاً منذ منتصف عام 2013 والتي عملت على تهميش عمل الهئية الشرعية في الرقة ليتسلّم لاحقاً إدارة المحكمة الشرعية في الرقة، بحسب المصادر.
ويسيطر تنظيم "داعش" على مجمل محافظة الرقة وعلى أجزاء واسعة أخرى في شمال وشرق سوريا، كما يسيطر على مناطق شاسعة في العراق المجاور، ويطبق التنظيم في تلك المناطق قوانين متشددة وأعمال قمع بحق السكان مما أثار مخاوف الدول الغربية من وصول المد الإرهابي إلى مجتمعاتهم وتهديد أمنها.
وفي ريف دمشق, ذكرت مصادر معارضة على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي, أن الجيش النظامي بدأ عملية اقتحام لمدينة دوما من عدة محاور فجر اليوم.
وتعتبر مدينة دوما في الغوطة الشرقية أحد معاقل المعارضة المسلحة, من المدن المشمولة باتفاق "وقف إطلاق النار" الذي دخل حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي, كما سبق و تعرضت مدينة دوما منذ بدء الأزمة عام 2011 لقصف مدفعي وجوي, الأمر الذي أدى إلى سقوط مئات القتلى و الجرحى.
وعلى صعيد آخر, ذكرت مصادر مؤيدة أن مقاتلي تنظيم "جبهة النصرة" في بلدة خان طومان في جنوب غرب مدينة حلب بدأوا بالانسحاب بعد أن شنوا هجوماً على مواقع للجيش النظامي انتهت بتراجع مقاتلي التنظيم.
ونقلت وكالة (سانا) الرسمية, عن مصدر عسكري ,قوله أن وحدات من الجيش واصلت عملياتها على مقرات وتحصينات و آليات لتنظيم (جبهة النصرة) غرب بلدة خان طومان وقريتي العيس والبوابية بالريف الجنوبي ما أسفر عن تدميرها".
وسبق أن أحبطت قوات الجيش النظامي في 4 نيسان الجاري, هجوم لتنظيم "جبهة النصرة" على مواقع و نقاط عسكرية في ريف حلب, حيث شارك في الهجوم نحو 400 مقاتل من "جبهة النصرة" بغية خرق دفاعات الجيش و قطع طريق عفرين_حلب, بحسب بيان لقيادة الجيش.
ويستثني اتفاق وقف "الأعمال القتالية" برعاية واشنطن و موسكو, والذي دخل حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي, كلاً من تنظيمي "داعش" و "جبهة النصرة" المدرجين على قائمة الإرهاب, حيث ستستمر الضربات الجوية ضدهما.
وتبنى مجلس الأمن الدولي في 26 شباط الماضي، قرارا بالإجماع يدعم وقف إطلاق النار في سورية وإيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة، واستئناف مفاوضات جنيف بين السوريين، والذي صادق على اتفاق روسي–أمريكي مشترك بشأن وقف "الأعمال العدائية" في سوريا.
سيريانيوز