الأخبار المحلية
مقتل 26 عنصرا من مسلحين موالين للنظام في هجوم ضد "داعش" في تدمر
صورة أرشيفية
لقي, يوم الاثنين, 26 عنصرا على الأقل، من مسلحين موالين للنظام، حتفهم في هجوم ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) غرب مدينة تدمر في محافظة حمص.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن "المرصد السوري لحقوق الإنسان" المعارض، قوله إن "داعش" صدّ هجوماً للقوات النظامية ومسلحين موالين لها "عندما كانت تحاول التقدم على بعد أربعة كيلومترات غرب تدمر، وقتل 26 عنصرا منهم على الأقل".
ولفت المرصد إلى أن "فوج مغاوير البحر الذي شنّ الهجوم عبارة عن قوات رديفة للقوات النظامية، ولعبت دورا أساسيا في معارك ريف اللاذقية الشمالي"، مضيفا أنه بالرغم من الغارات الروسية فإن "القوات النظامية تتقدم ببطء في المنطقة المحيطة بتدمر التي تم استهدافها بحوالي 800 ضربة جوية منذ بداية الشهر الحالي.
وأشار إلى أن هذه العملية تعد "معركة حاسمة لقوات النظام، كونها تفتح الطريق أمامها لاستعادة منطقة البادية وصولا إلى الحدود السورية العراقية شرقا".
من جهتها، قالت قيادة "فوج مغاوير البحر"، على حساب لها بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أن "قتلى الفوج سقطوا صباح اليوم في منطقة البيارات في مدينة تدمر الأثرية إثر استهدافهم بصاروخ ثقيل على خط الاشتباك الأول"، مضيفة أن "عدد القتلى بلغ 17 قتيلا بينهم 10 أشلاء، إضافة إلى 26 جريحا".
ونشرت الصفحة قائمة بأسماء بعض العناصر الذين لقوا حتفهم جراء الهجوم، من بينهم أحد قيادي المجموعة، مؤكدة على "استمرارها في القتال ضد التنظيم".
وكانت مصادر معارضة أشارت, يوم الثلاثاء, عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي, إلى أن قصفا من الطيران الروسي, دعم تقدما للقوات النظامية, قرب تدمر بريف حمص, فيما تحدثت مصادر مؤيدة أن الجيش سيطر على مساحات قرب المدينة, وذلك بعد يوم من الإعلان الروسي عن البدء سحب القوات العسكرية الرئيسية من سوريا.
كما أكد الكرملين يوم الجمعة، إن العسكريين الروس لا يشاركون في العملية البرية لـ"تحرير" تدمر، من تنظيم (داعش)، مؤكداً أن الجيش النظامي ينفذ العملية, في حين قال السفير السوري في موسكو رياض حداد أن، "القوات الروسية المتبقية في سوريا تواصل دعم العمليات البرية للجيش السوري من الجو، وذلك لتحرير مزيد من الأراضي السورية، وبالدرجة الأولى مدينة تدمر".
وتشهد مدينة تدمر تصعيدا في المعارك بين النظامي ومسلحي تنظيم (داعش)، حيث بدأت عملية استعادة تدمر منذ حوالي أسبوع، وأقامت قوات النظامي تحصينات في المنطقة، بينما استدعى الطرفان تعزيزات استعداداً لاشتباك عنيف، بحسب مصادر حقوقية.
ويسيطر التنظيم على مدينة تدمر منذ شهر أيار 2015، وعمد منذ ذلك الوقت إلى تدمير العديد من معالمها الأثرية وبينها قوس النصر الشهير ومعبدي شمين وبل, وتنفيذ أحكام وعقوبات صارمة بحق الأهالي من إعدامات وقتل وتهجير.
ويأتي ذلك في وقت تشهد فيه سوريا وقفاً للأعمال القتالية برعاية الولايات المتحدة وروسيا، وموافقة النظام وفصائل معارضة عدة، وفقا لاتفاق الهدنة الذي دخل حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي, و استثنى كلاً من تنظيمي "الدولة الإسلامية" (داعش) و"جبهة النصرة".
سيريانيوز