الاخبار السياسية
واشنطن توزع مشروع قرار على مجلس الأمن بشأن تجديد التحقيق حول الكيماوي بسوريا
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية, يوم الأربعاء, أنها ستوزع على مجلس الأمن مشروع قرار جديد, في وقت لاحق اليوم, بشأن تجديد تحقيق دولي حول تحديد المسؤول عن الهجمات الكيماوية في سوريا, مما يهيئ الساحة لمواجهة محتملة مع روسيا.
ونقلت وكالة (رويترز) عن المندوبة الأمريكية بالأمم المتحدة نيكي هيلي قولها للصحفيين, إن " مسودة مشروع القرار سيتم توزيعها على المجلس المكون من 15 عضوا اليوم, لتجديد تفويض آلية التحقيق المشتركة المقرر أن ينقضي في منتصف تشرين الثاني".
ويلزم إقرار مشاريع القرارات في مجلس الأمن حصولها على 9 أصوات مؤيدة وعدم استخدام أي من الدول الخمس الدائمة العضوية، وهي روسيا والصين والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، حق النقض (الفيتو) ضدها.
وأوضحت هيلي ”نود تجديد التحقيق قبل صدور التقرير الخاص بالهجوم على خان شيخون, الروس أوضحوا بجلاء أنه إذا أنحى التقرير باللائمة على السوريين فلن تكون لديهم ثقة في آلية التحقيق المشتركة, أما إذا لم يحمل التقرير السوريين المسؤولية فسيقولون ساعتها إنهم يضعون ثقتهم فيه, لا يمكننا العمل على هذا النحو“.
ومن المقرر أن يحدد التحقيق، المعروف باسم آلية التحقيق المشتركة، بحلول 26 تشرين الأول المسؤول عن هجوم الرابع من نيسان على بلدة خان شيخون التي تسيطر عليها المعارضة والذي أودى بحياة عشرات الأشخاص.
وشككت روسيا في عمل ومستقبل فريق التحقيق المشترك, الذي تجريه الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية, وقالت إنها ستقرر ما إذا كانت ستدعم تمديد التفويض بعدما يقدم المحققون تقريرهم امام مجلس الامن.
وتم تشكيل فريق التحقيق المشترك, خلال اجتماع لمجلس الامن الدولي في 2015 وجدد تفويض هذه الآلية في 2016, ومن المقرر أن ينتهي التفويض في منتصف تشرين الثاني.
وسيتوجه محققون أمميون حول الأسلحة الكيميائية قريباً إلى قاعدة الشعيرات الجوية، إثر هجوم كيميائي على بلدة خان شيخون تم تحميل النظام السوري المسؤولية عنه في نيسان الماضي.
ونشرت الأمم المتحدة مطلع أيلول الماضي تقريرا قالت فيه أنها جمعت "كما كبيرا من المعلومات" تشير إلى أن الطيران السوري يقف خلف الهجوم الذي جرى في 4 نيسان وتسبب بمقتل 87 شخصاً".
وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أكدت في 30 حزيران الماضي، استخدام غاز السارين في هجوم استهدف خان شيخون بمحافظة ادلب نيسان الماضي, رغم أن المنظمة لم تزور موقع الهجوم نفسه بسبب مخاوف أمنية.
وكان عشرات القتلى سقطوا وأصيب آخرين بحالات اختناق، جراء هجمات يرجح أنها كيميائية نفذتها طائرات تابعة للجيش النظامي على بلدة خان شيخون في ريف ادلب بتاريخ 4 نيسان الماضي، في حادثة وصفتها المعارضة بالـ"مجزرة"، حيث حملت عدة دول غربية والولايات المتحدة مسؤولية ما حدث للنظام السوري، الذي نفى بدوره تنفيذ الهجمات، مطالباً بتحقيق دولي محايد.
وانضمت سوريا إلى ميثاق حظر الأسلحة الكيماوية في 2013 بموجب اتفاق روسي أمريكي لتفادي تدخل واشنطن عسكريا في ظل إدارة الرئيس السابق باراك أوباما, لكن اتهامات عادت وظهرت فيما بعد حول إمكانية احتفاظ النظام بأسلحة كيماوية واستخدامها في بعض المواقع
سيريانيوز