الاخبار السياسية
واشنطن تعتزم ارسال فريق مدني إلى سوريا لتحقيق الاستقرار
تعتزم الولايات المتحدة الامريكية، إرسال فريق مدني إلى سوريا، لتحقيق الاستقرار في المناطق التي استعادتها القوات المدعومة منها من تنظيم الدولة الاسلامية (داعش).
وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية، نقلا عن مسؤولين أمريكيين، أن الفريق يتكون من سبعة أفراد فقط وهم مسؤولون من وزارة الخارجية وعناصر أمنية، كان بعضهم قد وصل إلى الأراضي السورية.
وستكون مهمة الفريق بعيدة عن إعادة بناء المدن والمناطق المتضررة، وستركز على مساعدة السوريين في العودة إلى ديارهم، من خلال تنظيم العمل على إزالة ألغام زرعها "داعش" على جوانب الطرق، إضافة إلى إعادة توصيل الكهرباء والحصول على المياه النظيفة واستعادة الخدمات العامة، ما من شأنه أن يسهم في منع تحول هذه المناطق إلى مرتع خصب للإرهابيين.
وأوضحت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان يوم الخميس، إن جهودنا في مناطق ما بعد داعش ستركز بشكل صارم على بسط الاستقرار وبالتالي تلبية الاحتياجات الفورية للمدنيين لتمكينهم من العودة إلى ديارهم ومنع تسلل داعش"، مضيفة أن الجهود "تقتصر على تقديم المساعدات الإنسانية وتطهير مخلفات الحرب من المتفجرات واستعادة الخدمات الأساسية.
من جهته، اعتبر المبعوث الأمريكي السابق إلى أفغانستان والصومال وهايتي، جيمس دوبنز أن "مقاربة الحد الأدنى" هذه قد تكون مناسبة لعمل الفريق خلال الأسابيع القليلة الأولى، ولكن بعد ذلك ستظهر هناك مشاكل قد تتطلب جهدا أكبر".
وكان رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال جوزيف دانفورد، أشار منذ أيام إلى الحاجة إلى بعثة مدنية أوسع تشمل عملا يجري حاليا بقيادة وزارة الخارجية على تكوين هيئة حاكمة لضمان أن تتمتع الرقة بحكم محلي فعال فور استعادتها.
وتقدم الولايات المتحدة الأمريكية دعماً عسكرياً لقوات "سوريا الديمقراطية", والتي حققت مؤخرا تقدماً في مدينة الرقة على حساب "داعش", واستعادت عدة مناطق فيها.
وتقود الولايات المتحدة منذ عام 2014، حلفاً دولياً يضم أكثر من 60 دولة، لمحاربة تنظيم "داعش" في سوريا والعراق, حيث أعلن التحالف الدولي مطلع العام الحالي أن الأراضي الخاضعة لسيطرة التنظيم في سوريا تقلصت بنسبة 20% خلال عام 2015
سيريانيوز