الأخبار المحلية
الخارجية البريطانية: عرقلة النظام لدخول مساعدات داريا انتهاك للقانون الإنساني
داريا
قالت وزيرة التنمية الدولية، جستين غريننغ يوم السبت، إن رفض النظام السوري إدخال مساعدات طبية ومواد غذائية للأطفال حملتها قافلة مساعدات إنسانية إلى بلدة داريا يوم أمس غير مقبول ويعتبر انتهاكا للقانون الإنساني الدولي.
وأوضحت غريننغ في بيان صحفي، أن داريا محاصرة منذ نحو أربع سنوات، وقطعت عنها المساعدات الإنسانية بكافة أشكالها، ومنع دخول إمدادات منقذة للأرواح يعتبر مخالفة لضمانات وموافقات كانت قد منحها السلطات السورية.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، يوم الجمعة، إن قافلة مساعدات كانت متجهة لمدينة داريا عادت أدراجها بعد الوصول إلى آخر نقطة تفتيش لقوات النظامي، رغم الحصول على موافقة مسبقة.
وتعتبر تلك القافلة أول قافلة مشتركة تصل إلى داريا المحاصرة منذ تشرين الثاني عام 2012.
وأضافت غريننغ أن توفير العلاج الطبي ليس ميزة، بل هو حق أساسي والسماح الفوري والمستمر بوصول المساعدات الإنسانية لكافة المحتاجين إليها في سورية لا بد وأن يُعطى الأولوية، المساعدات يجب ألا تكون موضوع تفاوض.
وكانت اللجنة الدولية لـ"الصليب الأحمر"، أعلنت يوم الخميس، أن بلدة داريا المحاصرة في الغوطة الغربية بريف دمشق، ستستلم للمرة الأولى منذ أربعة أعوام مساعدات دولية.
واحتوت القافلة على إمدادات طبية أساسية للمركز الصحي في البلدة ومواد تغذية للأطفال ومواد للنظافة، بالإضافة إلى أنها كانت ستقود حملة تطعيم للأطفال دون سن الثانية عشرة.
وتعاني مدينة داريا من تدهور في الأوضاع الإنسانية بسبب الحصار، وتم تسجيل العديد من حالات وفاة وإعياء وهزال خصوصا بين الأطفال والمسنين بسبب نقص الدواء والغذاء، ورغم دخول هدنة وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي، إلا أن النظام لم يوقف هجماته ضد المدينة، إذ أنه يقول إن الهدنة لا تشمل داريا لأن "جبهة النصرة" متواجدة فيها.
وتعد مدينة داريا معقلا لفصائل مقاتلة، من بينها "جبهة النصرة" في الغوطة الغربية لدمشق، ويحاول الجيش النظامي منذ 4 سنوات فرض سيطرته عليها، خاصة أنها لا تبعد عن مدينة دمشق إلا مسافة 2 كيلومتر، من خلال القصف المتواصل وشن المعارك بمحيطها سعيا لاختراقها، وسط مقاومة شرسة من الفصائل المقاتلة.
سيريانيوز
TAG: داريا، مساعدات