بريطانيا: النظام السوري تجاهل القرار الأممي حول الهدنة

اتهمت بريطانيا, يوم الأربعاء, النظام السوري بتجاهل تطبيق القرار الاممي حول الهدنة بسوريا, داعية الأطراف ذات النفوذ على النظام إلى ضمان تنفيذ وقف النار في البلاد.

وقال نائب المندوب البريطانية الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير آلان, في جلسة لمجلس الامن, ان "القتال لم يتوقف على الغوطة نهائيا في الأيام الخمس الماضية, والنظام السوري تجاهل القرار الذي تبنيناه".

واعتمد مجلس الأمن الدولي, السبت الماضي, مشروع قرار بالإجماع، نص على وقف اطلاق النار في سوريا , مستثنيا تنظيمي "داعش" و "النصرة", كما نص القرار على ايصال مساعدات انسانية للمحاصرين وتأمين الإجلاء الطبي.

واشار السفر الى ان "قوافل المساعدات لم تدخل الغوطة منذ يوم السبت الماضي , لذلك يجب على النظام السماح للأمم المتحدة بإيصال المساعدات,ونحن نتطلع إلى أن تضمن روسيا وإيران حدوث ذلك وفق وعودهما".

واردف السفير آلان "أهيب بكل من لديه نفوذ على النظام السوري أن يتصرف الآن لضمان التنفيذ الفوري لوقف إطلاق النار، الذي أيدوه في هذا المجلس".

ورغم صدور قرار بوقف النار من قبل مجلس الامن, فان حملة القصف التي يشنها الجيش النظامي متواصلة على الغوطة الشرقية, وسط معارك عنيفة, تمكن النظامي بموجبها من تحقيق تقدم .

وحول الهدنة الروسية, قال السفير ان "سماح الهدنة بنافذة إنسانية مدتها 5 ساعات, ليس هذا ما دعا إليه مجلس الأمن, فقد أوضحت الأمم المتحدة ومنظمة الصليب الأحمر الدولية بأن ليس باستطاعة قوافل المساعدات الدخول والخروج من الغوطة خلال هذه الفترة."

ووضعت روسيا الاثنين الماضي هدنة انسانية يومية في الغوطة لمدة 5 ساعات تبدأ من الساعة 9 صباحاً وتنتهي حتى 2 ظهراً,  بهدف تخفيف القصف على المنطقة وإفساح المجال للمدنيين الراغبين بالخروج منها وافساح المجال لادخال المعونات.

ولم تحقق الهدنة خلال اليومين أي نتائج, وسط تبادل أطراف الصراع الاتهامات بخرقها, حيث اتهمت روسيا ومصادر موالية مقاتلي المعارضة بقصف الممر الذي خصصته لخروج المدنيين وعرقلة ايصال المساعدات ومنع خروج المدنيين من الغوطة ، ولكن المعارضة نفت ذلك, متهمة القوات النظامية بشن غارات على الغوطة خلال فترة الهدنة.

سيريانيوز