الاخبار السياسية
نيبينزيا: بعض الدول المؤثرة في سوريا تعزز وجودها العسكري قرب الحدود معها
قالت روسيا يوم الخميس ان بعض الدول المؤثرة في سوريا تعزز وجودها العسكري قرب الحدود معها, في وقت طالبت فيه الادارة الامريكية بالكشف عن قائمة الاهداف التي وضعها البنتاغون في اطار الاعداد لضربة عسكرية على سورية.
وقال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، في كلمة له خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن التطورات الأخيرة في الساحة السورية، أن "بعض الدول المؤثرة في سوريا تعزز حاليا وجودها العسكري قرب الحدود مع سورية".
ورفع الجيش التركي في الايام الماضية من مستوى تعزيزاته على حدوده الجنوبية، في ظل توتر متصاعد تشهده محافظة إدلب وسط أنباء عن استعدادات القوات السورية لشن عملية عسكرية على مواقع المسلحين في محافظة إدلب.
وفي سياق متصل, طلب نيبينزيا، من الولايات المتحدة أن تكشف عن "قائمة الأهداف التي وضعها البنتاغون، حسب التقارير، في إطار إعداد الضربة المحتملة" الأمريكية البريطانية الفرنسية على سوريا.
وكانت شبكة CNN الاخبارية الامريكية كشفت منذ ايام أن الخبراء الاستخباراتيين والاستطلاعيين العسكريين في الولايات المتحدة وضعوا قائمة للأهداف المحتملة التي قد يتم استهدافها بضربة أمريكية جديدة على سوريا, مشسيرة الى أن القائمة تشمل مواقع سورية يزعم أنها تستخدم لإنتاج الأسلحة الكيميائية.
وتابع نيبينزيا، متوجها إلى الادارة الأمريكية "لو تعتقدون أنها تستخدم لتخزين السلاح الكيميائي أظهروا احترامكم للقانون الدولي وسلموا هذه المعلومات لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لكي تجري عمليات تفتيش تنص عليها معاهدة حظر الكيميائي".
وأكد نيبينزيا خلال الجلسة أن مجموعات مسلحة في إدلب تعمل على التحضير لاستفزاز كيميائي جديد، مشددا على أن منظمة "الخوذ البيضاء" تساعد المسلحين في حياكة سيناريوهات هجمات كيميائية مفبركة بسوريا.
وحذرت وزارة الدفاع الروسية مرارا من أن المسلحين في محافظة إدلب يعملون بالتعاون مع عناصر من منظمة "الخوذ البيضاء" والاستخبارات البريطانية، على إعداد استفزاز كيميائي بغرض اتهام السلطات السورية بشن هجوم بمواد سامة، مشيرة إلى أن هذا الحادث سيوظف لاستغلاله ذريعة لضربة أمريكية بريطانية فرنسية على سوريا.
واعتبرت وزارة الدفاع الروسية أن هذه العملية قد تجري لتغطية هجوم كبير للمسلحين في إدلب على مواقع الجيش السوري في محافظتي حماة وحلب المجاورتين.
كما أفادت الدفاع الروسية في هذا السياق بأن الولايات المتحدة عززت في الفترة الماضية مجموعة قواتها الضاربة في مياه البحر الأبيض المتوسط استعدادا لشن ضربتها الصاروخية على سوريا.
وتشكل إدلب المحاذية لجنوب غرب تركيا معقلا أخيرا للمسلحين في سوريا حيث تسيطر على أكثر من 70 % من أراضيها فصائل مسلحة على رأسها "هيئة تحرير الشام" (تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي سابقا) بحسب تقارير اعلامية.
سيريانيوز