اتفق وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ونظيره الامريكي جون كيري، يوم الخميس، على إعداد خطوات محددة لفصل مؤيدي الهدنة في سوريا عن معارضيها بشكل "أكثر فعالية".
وقالت الخارجية الروسية في بيان لها إن لافروف بحث هاتفياً مع كيري سبل تسوية الأزمة السورية وتعزيز نظام الهدنة في هذا البلد ومكافحة الإرهاب.
وذكر البيان ان الوزيرين اتفقا على أن العسكريين الروس والأمريكيين سيقومون من خلال آليات التنسيق الموجودة بينهم بإعداد خطوات محددة رامية إلى فصل المؤيدين والمعارضين للهدنة بشكل "أكثر فعالية"، وكذلك سيبحثون الخطوات الخاصة بوقف الدعم الخارجي للإرهابيين العاملين في أراضي سوريا.
وتشهد الهدنة الشاملة في البلاد "انهياراً وشكيا", حيث دخلت حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي, بعد أن توصلت موسكو وواشنطن إلى الاتفاق بشأنها, تراجعا كبيرا", في ظل تصاعد وتيرة الأعمال العسكرية ، حيث تتبادل الأطراف اتهامات بالمسؤولية عن وقوع خروقات مستمرة.
وتابع البيان إن الوزيرين واصلا مناقشة تسوية الأزمة السورية، بعد اجتماع مجموعة دعم سوريا برئاسة روسيا والولايات المتحدة في فيينا.
وكانت المجموعة الدولية لدعم سوريا، اختتمت يوم الثلاثاء أعمالها في فيينا، دون التوصل لقرار يحدد تاريخ استئناف جولة جديدة من مفاوضات السلام السورية في جنيف، فيما دعا البيان الختامي المعارضة السورية للتنصل من "جبهة النصرة" و"داعش" المتطرفين.
تلا ذلك، تصريح للموفد الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا, يوم الاربعاء, أعرب فيه عن "تفاؤله" بشأن امكانية اعادة عقد جولة جديدة من محادثات جنيف السورية, مرجحا تأجيل المفاوضات إلى ما قبل او بعد رمضان.
وانتهت في 24 نيسان الماضي الجولة الأخيرة من مفاوضات السلام السورية في جنيف، التي استمرت لحوالي 14 يوماً، وشهدت انسحاب وفد الهيئة المعارضة التفاوضي، وانتهت بإصدار دي ميستورا لوثيقة تقول إن خلافات كبيرة تبقى بين الجانبين في رؤيتهما لانتقال سياسي لكنهما يتشاركان "قواسم مشتركة" بما في ذلك الرأي بأن "الإدارة الانتقالية قد تشمل أعضاء من الحكومة الحالية والمعارضة ومستقلين وآخرين".
سيريانيوز