بورنيو .. كهوف مسكونة منذ 40 الف عام .. واعشاش للخفافيش تباع بعشرات الاف الدولارات ..

لم يمر وقت طويل حتى خلت كهوف "نياه" من سكانها  حيث مكثوا فيا منذ 40 الف عام و بقيت الحياة تدب في هذه الكهوف الضخمة حتى سبعينيات القرن الماضي، يزورها تجار صينيون ويتبادلون مع سكانها بضائعهم بالمقايضة.

لم يمر وقت طويل حتى خلت كهوف "نياه" من سكانها  حيث مكثوا فيا منذ 40 الف عام و بقيت الحياة تدب في هذه الكهوف الضخمة حتى سبعينيات القرن الماضي، يزورها تجار صينيون ويتبادلون مع سكانها بضائعهم بالمقايضة.

وضمن البضائع التي يتم الحصول عليها من سكان بورنيو اعشاش الخفاش الثمينة ، التي يقدر سعر الواحد منها اليوم بعشرات الاف الدولارات حيث يتم استخدامه في علاج امراض القلب لما له فوائد من منع "الجلطات" بحسب ما هو معروف.

لم يعد اليوم سكان الكهوف والغابات في بورنيو ثالث اكبر جزيرة في العالم واكبر جزيرة في اسيا تتقاسمها ثلاثة دول هي ماليزيا ، اندونيسيا وبروناي ، لم يعد يعتمدون كثيرا على بيع اعشاش الخفافيش التي يتطلب جمعها مخاطرة كبيرة تتمثل في التسلق على حبال معلقة باسقف المغارات الشاهقة، ويتم استبدال مصدر الدخل هذا بانشطة اخرى.

كهوف نياه التي تقع في الشطر الماليزي من الجزيرة تكتسب أهميتها على خارطة السياحة العالمية من كونها تحوي البراهين على وجود الحياة البشرية الأولى والتي تشمل الفنون والرسومات الصخرية والتوابيت التي يرجع تاريخها إلى 40 ألف سنة.

وتقع الكهوف جميعها في مساحات شاسعة من الغابات المطيرة ويتوجب على الزائر اجتياز حيّز صغير من الأراضي البرية قبل الوصول اليها.

يحاول اهل بورنيو تحويل هذا التراث إلى مصدر ثروة اقتصادية، ويتم تشجيع السكان على  استضافة السائحين الأجانب وإسكانهم وسطهم في بيوت طويلة تضم عشرات الأسر تحت سقف واحد.

واذا كنت من هواة الوشم .. فان بورنيو  وخاصة القسم الماليزي منها يضم بضع من اشهر استديوهات الوشم في العالم ، ويحب عشاق الوشم ان يحصلوا على وشم "زهرة بورنيو" الذي تشتهر بها الجزيرة.

لا ننسى بان بورنيو  تضم تنوع احيائي مثير للدهشة ومع أن الجزيرة تشكل 1% من مساحة اليابسة في العالم فقط فإنها تضم 6% من الكائنات النباتية والحيوانية في العالم.

اعداد : سيريانيوز


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close