مظاهرات في دمشق تطالب بتنحي ملك الاردن .. والرئيس السوري يهدد بإرسال الجيش الى هناك ؟

في ستينيات القرن الماضي كانت القضايا العربية ما زالت مرتبطة ومتداخلة الى حد كبير ، ليس في اطار العلاقات الخارجية للدول المعنية ، ولكن كانت حتى الشؤون الداخلية للدول العربية غير مستقلة داخل حدود كل دولة.

في ستينيات القرن الماضي كانت القضايا العربية ما زالت مرتبطة ومتداخلة الى حد كبير ، ليس في اطار العلاقات الخارجية للدول المعنية ، ولكن كانت حتى الشؤون الداخلية للدول العربية غير مستقلة داخل حدود كل دولة.

مصر ، سوريا الاردن ، لبنان فلسطين .. لم تكن "القطرية" قد ترسخت بشكل واضح بعد، رغم مرور حوالي نصف قرن على استقلال البلاد وانفصالها عن الدولة العثمانية ، فمشاريع الوحدة منها ما تم ومنها ما زال قائما كفكرة .. وكان من الصعب ان يتم الفصل بين ما يحدث في احد هذه البلدان عن الرأي العام في المنطقة ككل.

وموضوع الصورة التي ننشرها اليوم يأتي في هذا السياق ، وهو يتعلق بعلاقة الاردن بمنظمة التحرير الفلسطينية ، العلاقة التي لا يمكن ان نقول بانها كانت ثنائية ، كما قلنا الامور كانت متداخلة ومعقدة فضمت هذه العلاقة بشكل وثيق دول اخرى مثل سوريا ومصر ولبنان والعراق .. .. ( اضغط على الصورة لتكبيرها)

الصورة المعروضة هي لمظاهرات في دمشق تطالب بتنحي الملك حسين في كانون الاول من العام 1966 ، وذلك بعد معركة اندلعت بين الاردن واسرائيل عرفت باسم معركة "السموع" نشبت بعد انفجار لغم بسيارة اسرائيلية داخل الحدود في الضفة الغربية اتهمت  "حركة فتح" ( احد مكونات منظمة التحرير) بانها كانت وراء العملية ..

يجب ان نذكر انه بالعموم لم تكن علاقة منظمة التحرير الفلسطينية، التي تأسست كممثل شرعي معترف به للعشب الفلسطيني في العام 1964 ، لم تكن علاقتها مع الدول العربية التي استضافتها علاقة مستقرة هادئة في العموم ، وكانت الاردن من اول الدول التي استقبلت المنظمة قبل ان نتنقل الى لبنان ثم تونس. 

وعلاقة المنظمة بالاردن انتهت بشكل تراجيدي في احداث ما عرف باسم "ايلول الاسود" عندما انفجرت الاوضاع بين الاردن والمنظفة بين العامين 1970 – 1971 وادت الاحداث وقتها الى انتقال منظمة التحرير الى لبنان حيث كانت ( المنظمة) سببا مباشرا ايضا في اندلاع الحرب الاهلية في لبنان فيما بعد.

وفي معركة "السموع موضوع الصورة " ورغم ان احد الوية الجيش الاردني تصدى للاعتداء الاسرائيلي ، وردته ، الا ان عدم استجابة الملك حسين لمطالب برفع مستوى التسليح في الضفة الغربية وادخال اسلحة ثقيلة اليها وتأمين الغطاء الجوي ، اثار سخط الرأي العام العربي عليه.

وفي الشرح المرافق للصورة اشارة الى موقف الرئيس السوري في ذاك الوقت " نور الدين الاتاسي" الذي كان ايضا مناهضا للملك حسين والذي هدد بإرسال قوات سورية تدعم اي قوات تعمل ضد الملك حسين في الاردن.

اعداد : سيريانيوز

10001


انتهت خدمة التلغراف رسميا في اذار من العام 2018 بعد ان قدمت خدمات جليلة للصحافة عبر اكثر من قرن ونصف القرن من الزمن، ننقل في هذا الباب بعض الصور التي تخص سوريا انتقلت عبر التلغراف ( الاسلاك ) منذ بداية القرن العشرين وحتى التسعينيات منه وهي محفوظة في ارشيف سيريانيوز.


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close