الامم المتحدة: ضربات القوات الحكومية وروسيا والولايات المتحدة في سورية تصل الى "جرائم حرب"

قال محققون في الامم المتحدة يوم الاربعاء ان الضربات العسكرية التي نفذتها الحكومة السورية وروسيا والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة و"قوات سورية الديمقراطية و"جبهة النصرة" في سورية قد تصل الى "جرائم حرب".

قال محققون في الامم المتحدة يوم الاربعاء ان الضربات العسكرية التي نفذتها الحكومة السورية وروسيا والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة و"قوات سورية الديمقراطية و"جبهة النصرة" في سورية قد تصل الى "جرائم حرب".

وقال المحققون في تقرير لهم ان "الغارات الجوية التي شنتها قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة في سوريا أسفرت عن مقتل أو إصابة العديد من المدنيين، مما يشير إلى أنه تم تجاهل الاحتياطات اللازمة ومما يعني كذلك أن جرائم حرب قد تكون ارتكبت".

واضاف التقرير ان "الحكومة السورية والطائرات الحربية الروسية المتحالفة معها تشن كذلك حملة شرسة، يبدو أنها تستهدف المنشآت الطبية والمدارس والأسواق والأراضي الزراعية، وقد تصل تفاصيل الحملة إلى حد جرائم حرب".

واتهم التقرير "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً)، بإطلاق الصواريخ بشكل عشوائي وقتل المدنيين"، لافتا الى ان عملية عاصفة الجزيرة التي شنها التحالف في كانون الأول من العام الماضي في بلدة حجين شرق سوريا، آخر معاقل تنظيم داعش الرئيسية، أسفرت عن سقوط عدد كبير من الإصابات بين المدنيين، بما في ذلك سلسلة من الضربات في 3 كانون الثاني أسفرت عن مقتل 16 مدنياً بينهم 12 طفلاً".

واشار المحققون في تقريرهم الى "غارات ليلية شنتها قوات سوريا الديمقراطية الكردية المدعومة بطائرات هليكوبتر تابعة للتحالف قتلت وجرحت مدنيين في أجزاء من محافظة دير الزور، في انتهاكات أخرى واضحة للقانون الدولي".

واتهم التقرير القوات الحكومية السورية بتنفيذ غارات جوية متكررة في سراقب، في شمال غرب محافظة إدلب في 9 آذار، ألحقت أضراراً بمستشفى للنساء والأطفال، على الرغم من أن القوات الموالية للحكومة كانت تعرف إحداثيات المستشفى مسبقاً، على حد قوله.

وتابع التقرير ان "القوات الموالية للحكومة قامت بإسقاط ما بين صاروخين وأربعة صواريخ على سوق للأسماك ومدرسة ابتدائية للبنات في جسر الشغور في 14 ايار، مما أدى إلى مقتل 8 مدنيين على الأقل".

واشارت اللجنة الى ان "مثل هذه الهجمات قد ترقى إلى جريمة حرب متمثلة في مهاجمة ما يفترض أنه محمي عمداً ومهاجمة العاملين الطبيين عمداً."

يغطي التقرير الأحداث التي شهدتها ساحة الصراع السورية للعام الممتد حتى تموز الماضي، واعتمد على ما يقرب من 300 مقابلة وتحليل لصور الأقمار الصناعية والصور ومقاطع الفيديو.

يشار الى ان الجمعية العمومية للأمم المتحدة شكلت فريقا خاصا في عام 2016 لإعداد قضايا محتملة بشأن جرائم حرب وانتهاكات لحقوق الإنسان جرى ارتكابها خلال الحرب في سوريا.

سيريانيوز


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close