كنا قد أوردنا بعض النصائح العامة لتخفيف السموم في أجسامنا من خلال تحسين النظام الغذائي، وسنتابع اليوم الحديث في هذا السياق بالتركيز على قسم مهم في اجسامنا له دور في هذه العملية وهو "القولون".
بحسب اخصائي التغذية فان عملية إزالة السموم من القولون تعود بالفائدة على الجهاز الهضمي ويساعد الجلد والرئتين على التخلص من سمومها.
.jpg)
والقولون هو القسم الرئيسي من المعى الغليظ، وتشكل بطانته الحواجز الدفاعية الأهم للجسم في مواجهة بعض السموم.
وقد يؤدي اتباع نظام غذائي سيء من الأغذية المعالجة التي تحتوي على كمية قليلة من الألياف إلى إلحاق الضرر بالقولون، ما يسبب مع مرور الوقت حدوث مشاكل في المعي، وفي حال لم تتم معالجة الضرر، قد يتقوض جهاز المناعة بأسره في آخر المطاف.
ونهدف في هذه المادة الى تدعيم بطانة القولون وتنظيفها ما سيعود بالفائدة على الجلد ويحسن لون البشرة وذلك من خلال ما يلي :
تناول الخضروات والحبوب
أكثر من استهلاك هذه الأطعمة، فألياف الخضر والقمح الكامل أهم المواد الكفيلة بتنظيف القولون، ، والى جانب الخضر تناول مقدارا وافيا من الحبوب كالأرز الأسمر والدخن و"الكينوا"*، فهذه الأنواع تحتوي على مقدار كبير من الألياف ولها تأثير لطيف على القولون. وكحل مثالي يمكن ان ننصح بان تدرج الحبوب في الوجبتين الرئيسيتين.
وعادة يكون الدخن والكينوا بلا طعم ويفضل إضافتهما إلى الحساء، أو تحميصهما مع وجبة مقلية قليا سريعا تحتوي على كمية كبيرة من الأعشاب والتوابل.
فاذاً ينصح في سياق تدعيم عمل القولون تناول الخضر بكميات كبيرة ، حيث تساعد الخضر في التصدي لتأثيرات العديد من الأطعمة التي تحتوي على كمية وافرة من الحموض ذات التأثير السيء على الجسم كاللحوم والأغذية المعالجة، وتكون معظم الخضر أيضا غنية بالألياف الذوابة التي تستطيع أن تخفض امتصاص المواد السامة خاصة الكرنب والملفوف والقرنبيط.
كما يمكن ان نوصي برش بذور الكتان على وجبات الحبوب ، فهي تشكل بروتينا كاملا، أي أنها تحتوي على كل الحموض الأمينية الأساسية بالإضافة إلى حموض أوميغا–3 الدهنية وكميات قليلة من حموض أوميغا–6 والفيتامينات ومقادير زهيدة من المعادن كما انها تعد مصدرا مفيدا جدا للألياف فهي تساعد في تسهيل عملية الهضم وتشفي الالتهابات.
قلل من تناول البروتينات
في المقابل يجب التقليل من تناول البروتينات لضمان انتقال سريع للطعام عبر الامعاء (لأن البروتين يخفف من سرعته) ، فيمكن مثلا ان نتناول البروتينات ثلاث مرات في الاسبوع فقط مع التركيز على اضافة بذور مثل السمسم واليقطين ودوار الشمس لطعامنا لأنها تشكل مصادر ممتازة للبروتين النباتي.
فوائد البقوليات
من المواد التي ينصح ايضا بتناولها لخفض مستوى السموم في الجسم ودعم عمل القولون ، هي البقوليات الغنية بالألياف مثل العدس والفاصوليا ومنتجات فول الصويا ، وبهذا الصدد ينصح بنقع البقوليات قبل طهيها طوال الليل في المياه المصفاة مع عصير الليمون الحامض وبذلك يزداد محتواها من الأنزيمات إلى حد كبير ويبطل مفعول المادة التي تسبب عسر الهضم والغازات.
وايضا ينصح بتناول الملينات من المأكولات مثل الخوخ والتين والبقدونس تفاديا للامساك.
ولتدعيم وجباتنا لتشكل مضادات حيوية طبيعية يجب ان نضيف البصل والثوم والفجل الأبيض، وكذلك القرفة التي تتميز بخصائص مضادة للجراثيم ومضادة للطفيليات.
.jpg)
المشروبات
وبالنسبة للمشروبات ينصح بالشاي الاخضر ( وهي قاعدة عامة ) لما له من خصائص مضادة للجراثيم والفيروسات والسرطان، ويحظى أيضا بالأفضلية لأن محتوى الكافيين فيه أقل عما هو في الشاي الأسود ، وكذلك هو الزنجبيل أضف الزنجبيل الطازج المبشور إلى الماء الساخن.
اخيرا يجب ان نذكر بان النصائح التي نوردها هنا هي للأشخاص الطبيعيين الذين لا يعانون من أية مشاكل صحية ، ويجب على من يعاني من أية مشاكل هضمية او سواها ، او لديه ضعف عام ان يراجع الطبيب ويتبع نظام غذائي باشراف مباشر منه.
* الكينوا من الحبوب التي تنمو في أمريكا الجنوبية ، وقد بدأت في الانتشار في أماكن أخرى من العالم. وتحتوي الكينوا على جميع الحموض الأمينية الضرورية وبالتالي فإنها تعد بروتيننا كاملاً، ولكنها أسهل كثيراً في هضمها من بروتينات اللحوم وبها محتوى أقل كثيراً من الدهون.
سيريانيوز
