تحدثت صحيفة "الوطن" شبه الرسمية، عن صعوبة التكهن بالسياسة الأمريكية المقبلة تجاه سوريا، مع شخصية مثل الرئيس المعاد انتخابه للمرة الثانية دونالد ترمب، "بعقلية رجل المال التي تحكمها المصالح الشخصية".
وقالت الصحيفة، إن من الصعوبة قراءة سياسات ترامب لناحية إمكانية سحب القوات الأمريكية من شمال شرق سوريا، واستمرار دعم قوات "قسد"، أو لجهة رفع العقوبات عن النظام السوري.
وأضافت: "إلا أنه لا يستبعد عن الرجل البراغماتي قيامه بالجنوح لو نصف خطوة تقارب نحو دمشق، مع التركيز على مصالح الولايات المتحدة الاستراتيجية".
ونقلت الصحيفة عن الخبير بالعلوم السياسية، عماد الدين الحمروني بأن "تستفيد سوريا من وصول ترامب إلى البيت الأبيض، وستلعب الدبلوماسية السورية دوراً نشطاً في المستقبل في ملف لبنان وحتى غزة، لأن ترامب وفريقه بحاجة للدور السوري".
وأضاف أن "بوابة ترامب العربية ستكون الإمارات مثل المرة الأولى، وإذا انسحبت القوات التركية من الأراضي السورية من الممكن أن تنسحب القوات الأميركية خلال سنة أو سنتين".
وقال الحمروني: "البنتاغون والمجتمع العسكري والصناعي سيحاولون عرقلة توجهات ترامب الخارجية فيما يحصل في أوكرانيا والشرق الأوسط، والعلاقات الإسرائيلية والحرب على غزة ولبنان ستكون أهم ملف للرئيس ترامب في الأسابيع القادمة".
وتوقع الحمروني بأن يعمل ترامب على إيجاد حل لخروج الأسرى الإسرائيليين، وإلزام حركة حماس ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو بهدنة مؤقتة، وإيقاف الحرب على لبنان أيضاً.
وتابع: "بعد عودة سوريا إلى الجامعة العربية وتحسن علاقاتها مع الإمارات والمملكة السعودية سيعمل ترامب على الضغط أكثر على الجانب التركي، وسيكون لسوريا دور في خطة ترامب القادمة، وأهم مؤشر سيكون رفع العقوبات الاقتصادية عن سورية، وهذا يتطلب تسخين خط العلاقات الأميركية الروسية، لأن الموقف الروسي مهم في إعادة صياغة علاقات منطقة الشرق الأوسط".
سيريانيوز