العلاقات الاجتماعية على تنوعها تحيى وتعيش بالاهتمام والاحترام وتموت وتندثر بالاهمال والتجاهل وهناك بعض الناس يتذكر علاقاته الاجتماعية التي اهملها دهرا وتذكرها في اوقات فراغه لن يجد الحال على ما هو عليه لان للإطراف الأخرى كياناتهم المستقلة وهؤلاء مثل من يقود مركبه وينحرف عن طريق رئيسي الى شوارع جانبيه ويضيع بين المفترقات في الطرق الجانبية والصحاري وبعدها يكون قد ابتعد عن الطريق الرئيس مسافات لايسعفه الوقود المتبقي في المركبة للعودة والعثور على الطريق الرئيس
والحياة ساعات وايام وشهور وحال هؤلاء من يترك والديه ويسافر عقودا من الزمن ويعود متخيلا ان والديه لم يغيرهما الزمن وربما لن يتمكن من رؤيتهما الا في أحلامه ان امكن اما علاقات القرابة والصداقة فغالبا ما يبتعد الناس في علاقاتهم الاجتماعية عن اقاربهم او أصدقاءهم ان تطورت أمورهم المالية وتغير مستوى حياتهم واعتبروا ان القالب القديم ضيق وليس مناسبا لهم ولهذا يجب الخروج منه الى علاقات مع اناس من نفس المستوى المالي وحيث ان الأخلاق ليست مرتبطة بالمال بل ان النفوس الضعيفة تنزع جميع أقنعتها ان شعرت برطوبة فائضة في جيوبها
ومع الاسف ان غالبية البشر نفاق ودجل وخداع ومصالح أنانيه ولم اعد أطيق مصطلحات الصديق ما بيغدر والحبيب ما بيخون والدماء ما بتصير مياه وفي زماننا الصداقة غالبها اقنعه ومن يغدرك هو الصديق ومن يخونك هو الحبيب واما الدم فهناك الكثير من السوائل المشابهه التي تجري في عروق الكثيرين مثل عصير العنب والكركديه والفراوله ومطهر الجروح الميكركروم والكثير من السوائل ولكنها ليست بمواصفات الدم وقد شبع الانسان الصادق مع نفسه من الدجل والنفاق والخسة والنذاله وانعدام الاخلاق وموت الضمير والله المستعان
https://www.facebook.com/you.write.syrianews/?fref=ts