ذكرت صحيفة ( كوميرسانت) الروسية، الاثنين، أن الطائرات الحربية الروسية بدأت باستخدام مطارين جديدين في ريف حمص اضافة الى قاعدة "حميميم" الجوية في اللاذقية.
ونشرت الصحيفة ان الجيش الروسي لا يخطط لنشر قوات كبيرة أو وسائل قتالية، بما في ذلك منظومات مضادة للجو، في مطاري الشعيرات وطياس الواقعين في ريف حمص مع العلم بأنهما تحت التغطية الجوية التي تقدمها وسائل الدفاع الجوي الروسية المنشورة في قاعدة "حميميم".
ونقلت الصحفية عن مصادر في وزارة الدفاع الروسية أن الطيارين الروس يستخدمون المطارين لتزويد الطائرات بالوقود ولإجراء عمليات إصلاح.
وأكدت المصادر أنه بالمقارنة مع مطار "كوريس" يعتبر مطار "طياس" الذي يقع بالقرب من مدينة تدمر التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" مناسبا أكثر لدعم الجيش النظامي في ريف دير الزور, أما مطار "الشعيرات" فتستخدمها الطائرات التي تدعم الجيش النظامي في ريف حمص مضيفة أنه باستطاعة الطائرات الروسية ان تستخدم أي منشآت من البنية التحتية السورية في حال اقتضت الضرورة ذلك.
وتحدث نشاطاء في وقت سابق عن بدء روسيا بتجهيز مطار "الشعيرات" الجوي القريب من حمص لاستخدامه كقاعدة جوية ثانية في سوريا الا أن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف امتنع عن التعليق بهذا الخصوص.
ويشار الى ان موسكو نشرت مؤخرا منظومة صواريخ "اس 400" المتطورة في قاعدة حميميم الروسية باللاذقية على خلفية اسقاط تركيا للطائرة الروسية فوق سوريا، كما تستخدمها لعملياتها الجحوية في سوريا, الأمر الذي أثار مخاوف البنتاغون من استخدام هذه الصواريخ في سوريا ضد التحالف, معتبرا ان نشر هذه المنظومة "سيعقد الوضع" في سماء سوريا.
وبدأت العمليات العسكرية الروسية في سوريا في 30 أيلول الماضي, إذ تنفذ موسكو ضربات جوية في محافظات سورية عدة تقول إنها تستهدف "الدولة الاسلامية" (داعش) وتنظيمات "ارهابية" أخرى تحددها مع النظام السوري, في وقت تقدم فيه الطائرات الروسية غطاءاً جويا لعمليات عسكرية أطلقتها القوات النظامية في عدة مناطق.
سيريانيوز