لقي شخصان مصرعهما وأصيب 8 آخرون، إثر اشتباكات في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا جنوب لبنان.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، ان عبيدة نجل المطلوب بلال العرقوب، قتل نتيجة اشتباكات حدثت مساء الخميس، بعد هجوم شنته جماعة العرقوب على عناصر القوة المشتركة في قاعة مركز اليوسف داخل المخيم، حيث جوبهت مصادر النيران وارتفعت وتيرتها بتبادل طرفي النزاع القذائف والقنابل ورصاص القنص، أسفرت كذلك الى اصابة 8 أشخاص.
وتابعت الوكالة، ان جريحاً من عناصر القوة المشتركة توفي صباح الجمعة متأثراً بجراحه.
وبحسب الوكالة، فقد عقدت السياسية الفلسطينية اجتماع طارئ لوقف الاقتتال، واتفق على تسليم منزل المطلوب ابو العرقوب للجنة الحي في المنشية وسحبت كافة المظاهر المسلحة من محيط المنزل وعمل على تثبيت وقف اطلاق النار في الشارع الفوقاني الذي سرعان ما خرقته رشقات نارية متقطعة استمرت حتى ساعات الفجر الاولى.
ويعتبر العرقوب، بحسب مصادر أمنية فلسطينية، من قياديي مجموعة الناشط المتشدد بلال بدر الذي يتخذ من حي الطيرة في المخيم معقلا له منذ سنوات، وهو متهم بإطلاق النار على حواجز للجيش اللبناني وبتنفيذ عمليات تفجير واغتيال استهدفت قيادات من حركة فتح.
وشهد مخيم عين الخلوة في نيسان 2017، معارك عنيفة بين عناصر فتح والقوة الأمنية من جهة ومجموعة بلال بدر المتشددة، بمساندة من عناصر أصولية، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى ونزوح عائلات فلسطينية.
ويشهد المخيم بين الحين والاخر, توترات أمنية, من اشتباكات بين فصائل فلسطينية إسلامية، وعناصر تابعة لحركة "فتح" وإطلاق نار وإلقاء قنابل وصواريخ تسببت بسقوط عدد من القتلى والجرحى و نزوح لبعض العائلات وإغلاق الجامعة اللبنانية والمدارس الثانوية والمتوسطة.
ويقع مخيم عين الحلوة قرب مدينة صيدا الساحلية في جنوب لبنان، ويشهد صراعات بين الفصائل عادة ما تتطور إلى أعمال عنف دامية بين الحين والآخر.
سيريانيوز