هزت مدينتي طرطوس وجبلة الساحليتين، يوم الاثنين، مجموعة من التفجيرات المتزامنة والمتلاحقة بسيارات مفخخة وتفجيرات نفذها انتحاريون في اكثر من موقع في المدينتين.
واشارت تقديرات أولية إلى مقتل أكثر من 100 شخص وجرح العشرات، بجروح معظمها بالغة، ما يرجح ارتفاع حصلية القتلى.
وحول تفاصيل الاحداث الدامية التي طالت جبلة وطرطوس، أفادت عدة مصادر في معلومات متطابقة، على مواقع التواصل الاجتماعي، أن تسع تفجيرات وقعت بشكل متزامن في جبلة بداية ومن ثم في طرطوس.
وقالت المصادر ان طرطوس، التي هزتها أربعة تفجيرات، اثنين منها بمفخختين استهدفت كراجات طرطوس الأولى قرب مركز انطلاق حلب والثانية على الباب الرئيسي، كما فجر انتحاري نفسه على المدخل الجنوبي للكراجات، وآخر في ضاحية الأسد، مجملها أوقع أكثر من 32 قتيلا وعشرات الجرحى.
وعن جبلة بريف اللاذقية، قالت المصادر أن 5 تفجيرات استهدفت المدينة وخلفت أكثر من 65 قتيلا، الاول كان بسيارة مفخخة استهدفت الكراجات عند مدخل المدينة، و الثاني نفذه انتحاري فجر نفسه على الطريق المؤدي إلى قسم كهرباء جبلة، والتفجير الثالث انتحاري فجر نفسه أمام مشفى الأسعد ، وجاء تفجير انتحاري ضمن حافلة ركاب في شارع الفوار، عقب تفجير انتحاري ايضا في قسم الإسعاف بالمشفى الوطني، حيث فجر الانتحاري نفسه في قسم الاسعاف كان "يساعد بنقل جرحى سقطوا في تفجيرات حدثت قبله في ذات المدينة"، بحسب معلومات متطابقة.
وعقب سلسلة التفجيرات الدامية خرج تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) ليعلن مسؤوليته عن التفجيرات، بحسب ما تناقلت مصادر عدة عن وكالة (أعماق) التابعة للتنظيم.
ولاقت التفجرات استنكارا وردود فعل رافضة من الجانب الحكومي، حيث أدان وزير الاعلام عمران الزعبي التفجيرات التي أوقعت العشرات من القتلى والجرحى، كما "تعكس طبيعة التنظيمات الإرهابية" من "داعش" و"جبهة النصرة" و"أحرار الشام", و"هروبها من المواجهة الحقيقية مع الجيش العربي السوري". وحمل رئيس الحكومة وائل الحلقي دولا على راسها قطر والسعودية وتركيا مسؤولية دعم الارهاب الهادفة
بدوره، توجه محافظ طرطوس صفوان أبو سعدى لأهالي المحافظة وطلب منهم "عدم التعرض" للوافدين من بقية المحافظات، قبل أن يؤكد أن "الإرهابيين" ليسوا من الأهالي المقيمين في المحافظة.
ويشار إلى أن هذه الانفجارات تعتبر غير مسبوقة في كل طرطوس وجبلة المعروفة بموالاتها للنظام، كما تعتبر طرطوس من أكثر المناطق المشددة أمنيا, مع انتشار عشرات الحواجز التابعة للقوات النظامية ما يجعل أمر اختراقها وتنفيذ أعمال عسكرية وأمنية "أمرا شبه مستحيل" بحسب نشطاء.
سيريانيوز