الاخبار السياسية
"إخوان سوريا": محاولات وصمنا بـ"الإرهاب" يفتح أبواباً لـ"نمو الأفكار المتطرفة"
حذرت جماعة "الإخوان المسلمين" في سوريا، يوم الخميس، من أن محاولات الولايات المتحدة الأمريكية إدراج الجماعة على قائمة "الإرهاب" سيؤثر سلباً على المنطقة ويفتح أبواباً لـ"نمو الأفكار المتطرفة".
ووصفت الجماعة، في بيان، نشرته وكالة "الأناضول"، المساعي التي تجري وما سبقها من محاولات حول تصنيفها بأنها "إرهابية" بـ"الفاشلة".
واعتبرت أن الخطوة الأمريكية في حال نفذتها " لن تدعم استقرار المنطقة أو مجتمعاتها"، بل ت"فتح أبوابا لنمو الأفكار المتطرفة والمتشددة التي ترعاها بعض الأنظمة المستبدة".
وأشارت إلى أن الجماعة تأسست على الأفكار "الوسطية المعتدلة" والتي تدعو إلى "التسامح والتعايش" ، بعيدا عن "التطرف والإرهاب والاستبداد".
ولفتت الجماعة الى انها "عانت طوال تاريخها من إرهاب الأنظمة والجماعات المتطرفة"، ومثال على ذلك "القانون (49) الذي أصدره الرئيس الراحل حافظ الأسد، والذي يحكم بالإعدام على كل منتسب للجماعة، وما لحقه من سجن واعتقال وإعدامات وتشريد وتهجير".
واتهم البيان النظام السوري وروسيا وايران وجماعات متطرفة مثل "داعش"، بممارسة "ارهاب متعدد"، الي ادى الى "مقتل أكثر من نصف مليون ، وأكثر من مليون معتقل، وتشريد الملايين".
وكانت جماعة "الإخوان المسلمين" في مصر ردت، يوم الأربعاء، على عزم الإدارة الأمريكية إدراجها على قائمة "الإرهاب"، بأنها ستواصل "العمل السلمي" في المجتمع الذي تعيش فيه.
وكان البيت الأبيض أعلن، أواخر نيسان الماضي، عن مساعي أمريكية لتصنيف جماعة "الإخوان المسلمين" كـ"منظمة إرهابية أجنبية".
وقرار التصنيف يحمل في طياته "عقوبات اقتصادية وحظر للسفر بحق الأفراد" الذين يتعاملون مع الجماعة المستهدفة.
و يرجح مسؤولون أمريكيون أن القرار في حال تم اتخاذه، سيؤثر سلباً على العلاقات بين أميركا وتركيا حيث يعتبر الرئيس رجب طيب اردوغان من المؤيدين للجماعة.
تابعونا عبر حساباتنا على شبكات التواصل : تيليغرام ، فيسبوك ، تويتر.
و جماعة "الإخوان المسلمين" في سوريا، أسسها طلاب في ثلاثينيات القرن العشرين, وهي تعرف نفسها بأنها جزء من جماعة "الإخوان المسلمين" في العالم التي أسسها حسن البنا في مصر عام 1928، وفي مطلع ثمانينيات القرن العشرين تعرض للجماعة لحملات قمع من قبل نظام حزب البعث.
يشار الى ان جماعة "الاخوان المسلمين" لديها حضور كبير في 52 دولة عربية وأوروبية وآسيوية وإفريقية، وفي دول أمريكا الشمالية والجنوبية وأستراليا.
سيريانيوز