الأخبار المحلية

14225 الف سيارة حكومية تزيد سعة محركها عن 1600 cc.. وتكلفة الوقود لها 8 مليار ليرة شهريا

05.09.2022 | 11:22

كشفت وزار النقل أن عدد السيارات السياحية الحكومية التي تزيد سعة محركاتها عن 1600 cc يبلغ 14225 سيارة، فيما قال خبير اقتصادي إن تكلفة الوقود لهذه السيارات يصل إلى 8 مليارات ليرة شهريا.

وقال مدير النقل الطرقي في وزارة النقل محمود أسعد في تصريح لـ "الوطن" إن "عدد السيارات السياحية الحكومية التي تزيد سعة محركاتها عن 1600 cc يبلغ 14225 سيارة، في حين يصل عدد السيارات الخاصة من ذات النوع إلى 160987 سيارة".

وفيما يخص حجم الاستهلاك الشهري للبنزين لمثل هذه السيارات، قال أحد أصحاب مكاتب السيارات للوطن إن "السيارة التي تصل سعة محركها إلى 1600 cc تسير 160 كيلو متراً في (التنكة)، أي إنها في حال كانت تسير يومياً 30 كيلو متراً فإنها تحتاج شهرياً إلى 9 (تنكات)، لافتاً إلى أن أغلب السيارات الموجودة في سورية قديمة وغير اقتصادية".

بدوره، قال الأستاذ في كلية الاقتصاد بجامعة حلب حسن حزوري للصحيفة إن "سورية تملك أكبر أسطول سيارات حكومي مقارنة ببقية الدول المجاورة أو الدول ذات الدخل المرتفع حتى، لكن ما يميز هذا الأسطول هو قدمه وتهالكه وحاجته الدائمة للإصلاح والصيانة ما يجعل منه أحد أسباب الهدر والفساد".

 واعتبر حزوري أن "قسماً كبيراً من هذه السيارات غير مجدٍ اقتصادياً، ويضاف إلى ذلك أن قسماً كبيراً منها يستخدم لغير الأغراض المخصصة لها كأن تستخدم لخدمات منزلية وعائلية وشخصية، وليست لخدمة المؤسسة التابعة لها بمعنى أنها لا تسهم بشكل مباشر أو غير مباشر في خدمة الإنتاج الخدمي أو الحقيقي الذي أوجدت من أجله".

وحول الإحصائيات الرسمية التابعة لوزارة النقل، قال حزوري "إذا كان عدد السيارات الحكومية ذات سعة المحرك أكبر من 1600 cc يبلغ 14225 سيارة من مختلف الفئات، فبمقارنتها بعدد السيارات الخاصة البالغ 160987 سيارة، وبحسبة بسيطة نجد أن نسبة السيارات الحكومية تبلغ نحو 9 %، وهذه نسبة لا يستهان بها، وتستهلك قسماً كبيراً من النفقات الجارية للحكومة".

وتابع حزوري "اذا افترضنا أن أيام العمل الشهري هي 26 يوماً فقط، فيكون استهلاك السيارات من البنزين شهرياً 2,2 مليون لتر شهرياً على الأقل، وتصل قيمتها بسعر التكلفة الحالي إلى ما يزيد عن 8 مليارات ليرة شهرياً، وذلك بافتراض عدم وجود سيارات تعمل أيام العطل الأسبوعية، ولم نأخذ بالحسبان المخصصات الشهرية التي تعينها الحكومة لكل فئة من هذه السيارات والتي قد تكون أقل من الحاجة الفعلية للاستهلاك أو أكثر، لأن هذه المخصصات متعلقة بالمهمة والمركز الوظيفي".

سيريانيوز


TAG: