الأخبار المحلية
العاهل السعودي: نسعى للمحافظة على بقاء سوريا "موحدة".. والنظام مسؤول عن صعود "الإرهابيين"
قال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز, يوم الأربعاء, إن المملكة تسعى للمحافظة على أن تبقى سوريا "وطنا موحدا", محملا النظام السوري مسؤولية صعود "الجماعات الإرهابية".
ونقل حساب مجلس الشورى السعودي, على موقع التدوين المصغر (تويتر) عن الملك سلمان قوله إن الرياض تسعى "للمحافظة على أن تبقى سوريا وطنا موحدا يجمع كل طوائف الشعب السوري".
ودعا من جديد إلى حل سياسي للحرب في سوريا مضيفا أن الرياض "تدعو إلى حل سياسي يُخرج سوريا من أزمتها ويمكن من قيام حكومة انتقالية من قوى المعارضة المعتدلة تضمن وحدة السوريين وخروج القوات الأجنبية والتنظيمات الإرهابية التي ما كان لها أن تجد أرضا خصبة في سوريا لولا سياسات النظام السوري التي أدت إلى إبادة مئات الآلاف من السوريين وتشريد الملايين."
وتعد السعودية من أكثر الدول دعما للمعارضة السورية، وتشدد على رحيل الرئيس بشار الاسد كحل للازمة السورية, فيما تتهمها السلطات بالمشاركة بـ "سفك الدم السوري" عبر دعمها لـ "الإرهاب" في سوريا.
واستضافت العاصمة الرياض مؤخرا اجتماعا ضم ممثلين عن التيارات المختلفة في المعارضة السورية وفصائل مقاتلة, إذ نص بيانه الختامي على تشكيل وفد مفاوض تحت اسم "الهيئة العليا للتفاوض" مع الحكومة السورية, وطالب بضرورة مغادرة الأسد سدة الحكم في بداية فترة انتقالية.
وتشهد الأزمة السورية حراكا سياسيا دبلوماسيا من أجل التوصل إلى حلها , حيث أعلنت الأمم المتحدة, الثلاثاء, عن محادثات سلام سورية ستعقد في جنيف أواخر الشهر المقبل, وذلك بناءا على القرار الذي أصدره مجلس الأمن منذ أيام صدق فيه على خريطة طريق لعملية سلام في سوريا والذي ينص في احد بنوده على بدء مفاوضات في سوريا في كانون الثاني المقبل.
وتشدد الدول العربية والغربية على الحل السياسي للازمة السورية, إلا أن قضية الأسد تبقى موضع جدل, حيث لا تزال السعودية تطالب برحيل فوري للأسد, فيما تحول الموقف الغربي من المطالبة برحيل الأسد فورا إلى قبول بقائه حتى بدء مرحلة انتقالية وتحول سياسي يفضي لرحيله, في حين تبدي روسيا موافقة على إجراء انتقال سياسي في سوريا إلا أنها لا تفترض رحيلا موجبا للأسد بمقتضاه، معتبرة موضوع رحيله أمر يقرره الشعب السوري.
سيريانيوز