الاخبار السياسية

المعلم: بقاء مناطق خفض التصعيد على وضعها الراهن "غير مقبول"  

20.12.2017 | 01:28

" موضوع بعض المجموعات شمال سورية التي تشكل حصان طروادة للعدوان الأمريكي تحتاج الى معالجة"

قال وزير الخارجية وليد المعلم الثلاثاء ان بقاء مناطق خفض التصعيد في وضعها الراهن غير مقبول في المرحلة القادمة, فيما اشار الى ان مواصلة الولايات المتحدة دعم الارهابيين في سورية يهدف لإطالة أمد الازمة.

وقال المعلم في جلسة لمجلس الشعب, إن مناطق خفض التصعيد محددة بفترة زمنية مقدارها ستة أشهر قابلة للتمديد ولكن الإرهابيين يقومون بخرقها من حين إلى آخر بينما يقوم الجيش العربي السوري بالرد على هذه الخروقات", مبينا أن "بقاء هذه المناطق في وضعها الراهن غير مقبول في المرحلة القادمة لأن الهدف هو تطهير جميع الأراضي السورية من رجس الإرهابيين".

واتفقت الدول الضامنة  في استانا (روسيا ايران وتركيا) في أيار الماضي, من حيث المبدأ على إقامة 4 مناطق لتخفيف التوتر في سوريا , تشمل ريفي القنيطرة ودرعا، وفي الغوطة الشرقية، وفي حمص, وادلب

واضاف المعلم أنه "ما زال أمام سورية تحديات وملفات تحتاج إلى معالجة مثل موضوع بعض المجموعات شمال سورية والتي تشكل حصان طروادة للعدوان الأمريكي", مؤكدا "ضرورة خروج القوات الأمريكية والتركية من سورية".

وكانت المستشارة السياسية والاعلامية لرئاسة الجمهورية بثينة شعبان في تشرين الثاني الماضي أن دمشق ستتعامل مع تركيا والولايات المتحدة كدول محتلة لأن قواتهما تتواجد في سوريا بشكل غير قانوني، مشيرة إلى أن الحكومة السورية لن تتخلى عن الرقة, التي تخضع لسيطرة قوات سورية الديمقراطية.

وفيما يخص مواصلة الولايات المتحدة دعم الإرهابيين في سورية, قال المعلم أن "الهدف من كل ذلك هو إطالة أمد الأزمة في سورية تلبية لرغبة الكيان الصهيوني الذي لا يريد أن يرى سورية قد انتصرت على الإرهاب بشكل حازم", لافتا إلى أن "هذا الدعم الأمريكي للإرهابيين لا يستطيع تشويه الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري ضد تنظيم داعش الإرهابي والتنظيمات الإرهابية الأخرى مثل تحرير البادية السورية من براثن هذا التنظيم والذي تم في زمن قياسي".

وفي سياق متصل, قال المعلم أن "مؤتمر جنيف 8 سبقه بيان الرياض 2 الذي يعتبر لغما في وجه المؤتمر ولهذا لم يحقق المؤتمر أي تقدم يذكر نتيجة غياب الإرادة في الوصول إلى مخرج للأزمة لدى الدول المتامرة وأدواتها ضد سورية".

وانتهت  الخميس الماضي، الجولة الثامنة من مفاوضات جنيف، التي بدأت في 28 تشرين الثاني, ثم علقت لثلاثة أيام، قبل أن تستأنف الأمم المتحدة لقاءاتها الاسبوع الماضي مع وفد المعارضة، فيما تاخر وفد النظام عن الالتحاق باللقاء حيث وصل 10 الجاري الى جنيف,  بعد ضغوطات من المعارضة و مطالبات أمريكية فرنسية بضرورة إلزام روسيا وفد النظام حضور المفاوضات والالتزام بالعملية التفاوضية.

وبين المعلم أن "وفد الجمهورية العربية السورية سيتجه إلى أستانا حيث سيشارك بفعالية كما فعل في كل الجولات السابقة ", مشيرا إلى أن "التواصل والتشاور مستمران من أجل التحضير لمؤتمر سوتشي".

وتجري التحضيرات لعقد الجولة المقبلة من مفاوضات أستانا حول سوريا , حيث اعلنت كازاخستان ان الموعد المحدد لعقد اللقاء سيكون يومي 21 و22 كانون الأول الجاري.

 

سيريانيوز


TAG: