أخبار العالم
حزب ميركل يستبعد تغيير سياسته تجاه اللاجئين اثر انتخابات الولايات
المستشارة الألمانية انجيلا ميركل
قال الأمين العام لحزب ميركل بيتر توبر، يوم الأحد، أنه من المستبعد أن يغير الحزب سياسته تجاه اللاجئين، عقب الانتخابات التي شهدت ارتفاعاً كبيراً في مستوى تأييد حزب "البديل من أجل ألمانيا".
ونقلت وكالة ( د ب ا) عن توبر قوله "أنا لا أرى ذلك"، في إشارة إلى أي تغيير محتمل لسياسة ميركل.
وتأتي تصريحات توبر عقب خسارة حزب ميركل في انتخابات ثلاث ولايات، نجح بالمقابل حزب "البديل" اليميني الشعبوي في دخول برلماناتها.
ومن جانبها، قالت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين، إن "النتائج المخيبة التي حققها حزب المستشارة أنغيلا ميركل، (الاتحاد المسيحي الديمقراطي)، في انتخابات ثلاث ولايات يوم الأحد، لا يعني رفضا من الناخبين لسياسة اللجوء التي تتبناها المستشارة، والتي تدعو إلى حل أزمة اللجوء على مستوى الاتحاد الأوروبي أي إيجاد حل جماعي أوروبي للأزمة".
وأضافت فون دير لاين أن "النتائج أظهرت أن هذه السياسة تتبناها كل الأحزاب باستثناء حزب واحد"، في إشارة منها إلى حزب "البديل من أجل ألمانيا"، اليميني الشعبوي المناهض لأوروبا والهجرة.
وأخفق حزب ميركل وفقا للنتائج الأولية شبه النهائية، في الحصول على أعلى نسب التأييد في انتخابات برلمانية في ولايتين، فيما تمكن من الحصول على هذه النسبة في انتخابات ولاية ثالثة.
وكانت الانتخابات البرلمانية المحلية جرت الأحد في ولايات بادن فورتمبرغ وراينلاند بفالتس وسكسونيا آنهالت.
وكانت ولاية بادن فورتمبرغ مركزا لتأييد "الاتحاد الديمقراطي المسيحي" على مدار أكثر من 50 عاما، قبل أن تتحول لتأييد تحالف بقيادة "الخضر" و"الحزب الديمقراطي الاشتراكي"، في العام 2011، عقب كارثة فوكوشيما النووية باليابان.
وكان الإقبال على الانتخابات، في الولايات الثلاث، أعلى بكثير مما كان عليه الحال في انتخابات العام 2011، فقد شهدت ولاية بادن فورتمبرغ ارتفاعا بنسبة 5.7 في المئة، أما راينلاند بالاتينات فزادت نسبة الاقتراع فيها بنسبة 9.7 في المئة، فيما سجلت أعلى نسبة ارتفاع في ساكسونيا السفلى بنسبة 11.8 في المئة.
وأدت تحركات ميركل إلى صعود الحزب اليميني الألماني "البديل من أجل ألمانيا"، فيما أظهر استبيان أن 81 بالمئة من الألمان يعتقدون أن ميركل فقدت السيطرة في أزمة اللاجئين.
وكانت تقارير سبقت الانتخابات، تتحدث عن اختبار لاتجاهات الناخبين تجاه الأزمة للمرة الأولى، في 13 آذار ، عندما تعقد الانتخابات للمرة الأولى بعد الأزمة في ثلاث مناطق من أصل 16 منطقة، حيث ستواجه ميركل واحدة من أصعب اختباراتها الانتخابية في ثلاثة انتخابات إقليمية في 13 آذار، إذ من المتوقع أن يفوز حزب "البديل" بنسب متزايدة في المناطق التي ستجرى فيها الانتخابات، وهو ماحصل فعلاً.
واستقبلت ألمانيا العام الفائت ما يقارب المليون لاجئ على أراضيها من بينهم الكثير من السوريين، مع انتهاج ميركل سياسة "الباب المفتوح" اتجاه اللاجئين, الأمر الذي أثار انتقادات لدى العديد من الأطراف الداخلية في ألمانيا إزاء ذلك.
يشار إلى أن تدفق اللاجئين إلى أوروبا خلال العام الجاري تسبب بأزمة لجوء "غير مسبوقة" دفعت دول عدة لاتخاذ إجراءات تهدف لمعالجة الأزمة وسط غياب التوافق الأوربي على رؤية موحدة للحل.
سيريانيوز
TAG: ألمانيا، لاجئين