جولة لافروف تسدل الستار على مشروع "المجلس العسكري" في سوريا..

اختتم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف جولة خليجية باجتماع ثلاثي في قطر جمع بينه وبين وزير الخارجية القطري ووزير الخارجية التركي فما هي نتائج هذه الجولة؟..

كما نعلم كان مشروع تشكيل مجلس عسكري يتسلم حكم انتقالي في سوريا تحت دائرة الضوء خلال الاشهر الماضية، تزامنا مع اقتراب الانتخابات الرئاسية في سوريا..

---

شاهد هذا التقرير مصور.. اضغط هنا

---

وكما ظهرت الفكرة للاعلام اول الامر بان الموضوع اشبه بانقلاب.. ان ضباطا تجمعوا بقيادة مناف طلاس.. وسيتخذون زمام المبادرة من اجل تنفيذ هذا المشروع..

تطورت الامور ولم يصدر مناف طلاس اي تصريح شخصي يؤكد ذلك.. خرجت بعض التصريحات من ضباط مقربين له وبيان من الضباط الاحرار اعاد وضع المجلس العسكري في سياق العملية السياسية والقرار 2254..

الا ان الحديث حول الموضوع لم يتوقف بين اخذ ورد..

خلال جولة لافروف الاخيرة والتصريحات والتسريبات والمؤتمر الصحفي الذي عقد مع نظريه القطري والتركي.. نجد تركيزا على المسار السياسي حتى ان الوزير القطري اشار الى اجتماع قادم للجنة الدستورية قبل شهر رمضان القادم..

ما يعني ان الاتفاق هو على التمسك بهذا الخيار ومسار استانة واستبعاد اي خطوات طارئة ظهرت خلال الفترة الماضية.. وطبعا لم يظهر بشكل بارز الا موضوع المجلس العسكري.. ويمكن اعتبار بان هذه التصريحات والتأكيدات من قبل تركيا وروسيا طوت صفحة هذا المشروع حاليا..

وعموما متى ما تكلمنا عن موضوع المجلس العسكري في سياق القرارات الدولية، فاننا لم نأت بجديد.. لان القرار 2254 ينص على تشكيل هيئة حكم انتقالية ووضع دستور جديد والمجلس العسكري في سياق العملية ولا يسبقها ولا يمكن ان يكون بديلا عنها..

وما ظهر في بداية الحديث عن المشروع غير الذي بات بين يدينا اليوم.. ما بين يدينا اليوم لا جديد فيه..

وحول عودة سوريا للجامعة العربية.. كان الجواب واضح من لافروف الذي ربط الموضوع باستقرار المنطقة.. والوزير القطري الذي قال ان سوريا خرجت بناءا على واقع لم يتغير.. وعودتها مرتبطة بتغير الواقع..

للمصادفة.. انه تم طرح اسئلة في المؤتمر الصحفي حول افغانستان.. حول السلام في افغانستان..

حيث في افغانستان كما في كثير من الدول حولنا.. بدأت الازمات ولم تنته في سنة او اثنين او عقد او عقدين.. الحرب في افغانستان مستمرة منذ نهاية السبعينيات اي منذ ما يقارب اربعون عاما..

وهناك قرارات صادرة عن مجلس الامن تتعلق بفلسطين وحتى بسوريا بالجولان السوري ايضا صدرت منذ 50 و60 عاما..

لا يمكن ان نعد الناس بحل قريب.. بدون ان يكون لدينا معلومات وادلة بان السياق الذي نسير فيه وهو سياق مشابه لما جرى في كثير من الدول كما ذكرت.. لا يمكن ان نشارك بصناعة الوهم.. لاني اؤمن بان الاساس في احداث التغيير هو ان ندرك حقيقة الواقع.. وما بني على الوهم سيبقى وهما ولن يتحول ابدا الى حقيقة..