أخبار العالم

وكالة: اتفاق مبدئي لتطبيع العلاقات بين تركيا واسرائيل بعد ازمة اسطول الحرية

17.12.2015 | 22:55

قالت وكالة (رويترز) نقلا عن مسؤول اسرائيلي (رفض الكشف عن اسمه)، يوم الخميس، إن مسؤولين إسرائيليين وأتراك توصلوا لاتفاق مبدئي لتطبيع العلاقات يشمل عودة سفيري البلدين، وذلك بعد قطيعة استمرت لخمس سنوات, بسبب هجوم اسرائيلي على ما يعرف اسطول الحرية المتجهة الى غزة لكسر الحصار عليها.
وأضاف المسؤول، بحسب الوكالة, أن "الطرفين توصلا للاتفاق خلال اجتماع في سويسرا بين يوسي كوهين الرئيس المنتظر توليه قريبا قيادة جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) وجوزيف سيتشانوفر المبعوث الإسرائيلي من جهة، وفريدون سينيرلي أوغلو وكيل وزارة الخارجية التركية من جهة أخرى".
وتدهورت العلاقات بين تركيا وإسرائيل، في أعقاب تعرض سفينة تركية كانت تحمل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة المحاصر، لهجوم من قبل جنود إسرائيليين في المياه الدولية، يوم 31  أيار 2010، وأسفر الهجوم المذكور، عن سقوط  ضحايا.
ويقضي الاتفاق بين الطرفين، بحسب رويترز, بأن تعمل إسرائيل على دفع تعويضات لعائلات القتلى والجرحى في ذلك الهجوم، بينما ستعمل تركيا على إسقاط دعاويها القضائية ضد إسرائيل، ونقلت وسائل إعلام تركية أن التعويض يصل إلى 20 مليون دولار، بينما لم يتم تأكيد هذا الثمن من مصادر إسرائيلية.
كما يضمن الاتفاق الاتفاق عودة البلدين إلى تبادل السفراء، و سيفتح الطريق أمام مباشرة محادثات بين الطرفين لإحداث خط أنابيب بينهما، وتصدير الغاز الطبيعي من إسرائيل نحو تركيا.
ورفض متحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التعليق على الموضوع، في وقت أفادت مصادر دبلوماسية تركية، أن "المباحثات تتواصل من أجل إعادة العلاقات الثنائية بين البلدين، لكن في  إطار الشروط التي أعلنتها تركيا سابقًا".
وشكلت إسرائيل وتركيا تحالفا قويا لكن العلاقات بينهما تردت بشكل كبير تحت قيادة الزعيم التركي رجب طيب إردوغان الرئيس الحالي للبلاد، وتراجعت العلاقات أكثر بعد الهجوم الاسرائيلي على السفينة التركية.
وبذلت جهود للإصلاح بين تركيا واسرائيل بينها اتصال هاتفي في 2013 بوساطة أمريكية بين إردوغان ونتنياهو، اعتذر فيه الأخير عن الهجوم ، لكن لم يسفر هذا عن اتفاق نهائي لاستعادة العلاقات الدبلوماسية بشكل كامل.
سيريانيوز