الأخبار المحلية

"داعش" يشن هجوما على عين عيسى وتل أبيض بالرقة وقرى بريف حلب.. ومفخخاته تسبقه

30.12.2015 | 15:04

بدأ تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش), يوم الأربعاء, هجوما على بلدة عين عيسى وتل أبيض بريف الرقة, وقرى بريف حلب الشمالي, بالتزامن مع استهدافه مقرات لمقاتلين معارضين بالمفخخات في تل أبيض والفاطسة بالرقة واعزاز بحلب, وقصف طائرات التحالف الدولي لمواقع التنظيم.

وأفادت مصادر معارضة على صفحاتها بمواقع التواصل الإجتماعي, أن انتحاري تابع لتنظيم "داعش" فجر نفسه بمقر لقوات "الأسايش" الكردية في مدينة تل أبيض بريف الرقة ما تسبب بسقوط قتلى وجرحى, بالتزامن مع اشتباكات منذ الصباح في بلدة عين عيسى بين عناصر التنظيم من جهة, ومقاتلين من "لواء ثوار الرقة" و"وحدات حماية الشعب الكردي" من جهة أخرى.

وأضافت المصادر أن التنظيم تقدم صباحاً في بلدة عين عيسى بعد هجوم على "وحدات حماية الشعب الكردي" المتواجدة بالقرية, ولكنه انسحب بعد ساعات جراء قصف من طائرات التحالف الدولي على القرى المحيطة بعين عيسى ومدخل المدينة الشرقي.

وأوضحت المصادر أن الاشتباكات ارتفعت وتيرتها بين التنظيم والمقاتلين المعارضين من "وحدات حماية الشعب الكردي" و "لواء ثوار الرقة", في عين عيسى بالتزامن مع قصف جوي لطائرات التحالف على مساكن الضباط ومزرعة قرطاج.

ويشار إلى أن مدينة عين عيسى تعتبر خط الدفاع الأول عن مدينة الرقة التي تعتبر "عاصمة" التنظيم, إذ تبعد عنها 50كم, وسبق أن سيطر عليها مقاتلون معارضون شهر حزيران الماضي, ولكن "داعش" استردها في تموز لعدة أيام, قبل أن يسيطر عليها الأكراد مجدداً.

ولفتت المصادر إلى أن التنظيم فجر سيارة مفخخة بالقرب من قرية الفاطسة بريف الرقة حيث سيطر على المنطقة الواقعة بين صوامع الشركراك والقرية لبعض الوقت قبل استهدافه من طائرات التحالف الدولي وملاحقته من قبل المقاتلين الأكراد.

وقالت المصادر أن التنظيم هاجم ليلاً مبنى البريد والذي يتخذه فصيل "الأسايش" الكردي كمقر, حيث دارت اشتباكات لعدة ساعات انتهت باسحاب المهاجمين بعد مقتل عدد منهم, بينما مشط مقاتلون أكراد المنطقة.

وتعتبر مدينة تل أبيض الحدودية شريان الحياة للتنظيم حيث تبعد 85كم عن الرقة ومن خلالها كان يتم ادخال المقاتلين الأجانب والسلاح من تركيا وتهريب النفط, بحسب تقارير إعلامية,  قبل أن تتمكن قوات مشتركة من مقاتلين تابعين لـ"الجيش الحر" و"وحدات حماية الشعب الكردي" من السيطرة عليها منتصف حزيران الماضي.

وفي ريف حلب, أوضحت مصادر معارضة أن تنظيم "داعش" استهدف بصهريج مفخخ مقر لحركة "أحرار الشام الإسلامية" على الطريق بين اعزاز وقرية كفر كلبين بريف حلب الشمالي.

ونشرت مصادر معارضة مقطع فيديو يظهر فيه اندلاع النيران في بناء متهدم بالكامل وخروج عمود دخان أسود, ووجود عشرات الأشخاص بعضهم مسلح, كما سمع في خلفية المقطع أصوات لسيارات إسعاف.

وأشارت المصادر إلى تقدم تنظيم "داعش" خلال الاشتباكات في ريف حلب الشمالي, حيث سيطر على قريتي حرجلة ودلحة بريف حلب الشمالي قبل أن يستعيد السيطرة عليها مقاتلون معارضون, والذين صدوا هجوم للتنظيم على قرية احرص.

واشار ناشطون إلى تمكن مقاتلين معارضين من تدمير مفخخة للتنظيم قبل وصولها إلى قرية دلحة بريف حلب الشمالي.

وكانت اشتباكات اندلعت, ليلة الأحد-الاثنين, بين تنظيم "داعش" والمعارضة المسلحة في قرى دوديان‬ و قره كوبري‬ و غزل‬ في ريف حلب‬ الشمالي, تمكنت من خلالها الاخيرة من السيطرة على البلدات, قبل ان يستردها التنظيم.

وسبق أن تقدمت "قوات سوريا الديمقراطية" التي تضم مقاتلين عربا واكراد, يوم السبت الماضي, بريف حلب الشمالي الشرقي وسيطرت على سد تشرين على نهر الفرات في منطقة منبج بعد معارك مع تنظيم "الدولة الإسلامية " (داعش), بدعم من طائرات التحالف الدولي.

ويشار إلى أن تنظيم "داعش" فقد العديد من المناطق بسوريا والعراق بالتزامن مع تقدم "قوات سوريا الديمقراطية" بمحافظة الحسكة, وسيطرتها على بلدة الهول وحشدها للمعركة في الشدادي, كما خسرمنذ يومين مدينة الرمادي في العراق, فيما دعا زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي عناصره, في كلمة مسجلة له, في وقت سابق من الأسبوع الجاري, إلى"الصبر" و"إطاعة أمرائهم".

فيديو للتفجير الذي استهدف مقر لأحرار الشام في اعزاز بريف حلب

سيريانيوز