الاخبار السياسية
فرنسا وبريطانيا تطالبان النظام السوري وروسيا بوقف "الهجمات" على المعارضة "المعتدلة وتطبيق "الهدنة"
هولاند وكاميرون
شددت فرنسا وبريطانيا, يوم الخميس, على ضرورة وقف جميع أطراف النزاع بما في ذلك النظام السوري وروسيا "الهجمات" على جماعات المعارضة "المعتدلة", والسماح بادخال المساعدات الانسانية للمناطق المحاصرة ,"دون تعطيل", وتطبيق اتفاق "الهدنة" بشكل "كامل".
وجاء في بيان مشترك صدر, في أعقاب المحادثات بين الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون, في أميان الفرنسية, ان "كل الهجمات ضد المدنيين والعاملين في المجال الطبي يجب أن تتوقف وأن على الحكومة السورية وحلفاءها أن يوقفوا مسيرتهم إلى حلب والتي تعرض احتمالات السلام للخطر وتهدد بتفاقم أزمة اللاجئين وتصب في مصلحة داعش ."
ودخل اتفاق وقف العمليات القتالية في سوريا, حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي، عقب ساعات من تبني مجلس الأمن الدولي، بالإجماع القرار رقم 2268 الداعم لوقف إطلاق النار في سورية وإيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة، واستئناف مفاوضات جنيف بين السوريين.
ويتبادل النظام والمعارضة اتهامات بانتهاك الهدنة، التي لا تشمل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) و"جبهة النصرة", فيما اعلنت كل من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية, في وقت سابق, مواصلة ضرباتهما ضد التنظيمين, حتى مع دخول الاتفاق حيز التنفيذ.
وشدد كاميرون, في مؤتمر صحفي, على أن "سوريا تحتاج إلى إطلاق مرحلة انتقالية لا مكان للرئيس بشار الأسد فيها".
ولا يزال مصير الأسد يشكل نقطة خلاف في مجمل اللقاءات والإجتماعات بخصوص حل الأزمة السورية, حيث تطالب أميركا ودول غربية ببدء عملية سياسية تنتهي برحيله, فيما تعتبر روسيا وإيران أن وضع شروط مسبقة للبدء بعملية انتقالية أمر خاطئ, مؤكدتان ان الامر يعود للشعب السوري.
بدوره, اشار هولاند الى ان باريس ولندن تمارسان "الضغوط " على أطراف النزاع السوري من أجل "تثبيت الهدنة والمضي قدما في عملية التفاوض".
وكان وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت دعا، يوم الأربعاء، إلى ضرورة صياغة استراتيجية لتقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين في سوريا واستئناف مفاوضات جنيف بأقرب وقت.
وفيما يخص اللاجئين بدول الجوار, قال هولاند ان "بلاده مستعدة لدعم تركيا ولبنان والأردن في معالجة أزمة اللاجئين".
ويقدر عدد اللاجئين السوريين جراء الأزمة بنحو 4 ملايين شخص موزعين على تركيا ولبنان والأردن والعراق, حيث يعيش كثيرون في ظروف معيشية سيئة, في حين تطالب حكومات هذه الدول المجتمع الدولي المساعدة في تحمل أعبائهم في استقبال هؤلاء السوريين.
سيريانيوز