تواصل ردود افعال تعليق "جنيف"..ايران تدعو لاستئناف المحادثات والكويت تأمل بتحقيق المنشود منها

04.02.2016 | 19:44

لا تزال ردود الأفعال الدولي تتوالى حيال تعليق مباحثات جنيف3 حول الازمة السورية, حيث دعت ايران لاستئناف محادثات السلام بشأن سوريا ووقف اطلاق النار "بشكل فوري", فيما اعلنت تركيا انها ستضطر لعقد مؤتمر "مانحي سوريا" كثيرا مستقبلا في حال لم تتمخض نتائج عن لقاءات جنيف القادمة, في وقت اعربت الكويت عن الامل في أن تحقق مباحثات جنيف المنشود منها.


ودعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف, في خطاب خلال مؤتمر للمانحين في لندن, إلى استئناف محادثات السلام بشأن سوريا برعاية الأمم المتحدة بعد تعليقها يوم الأربعاء وإلى وقف فوري لإطلاق النار", معربا عن "الامل أن يكون توقف المحادثات في جنيف مؤقتا".


واعتبر ظريف  ان "أي اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا ينبغي ألا يشمل وقف العمليات العسكرية لقتال الجماعات الإرهابية (داعش) و (النصرة), واستنادا لتفسير كل الأطراف فإن وقف النار لا يشمل منح منظمات إرهابية معروفة فسحة لالتقاط الأنفاس".


وتحتدم المواجهات بين الجيش النظامي في مناطق عدة بالتوازي مع اشتباكات بين الجيش النظامي ومقاتلي "داعش"، في وقت يشن فيه الطيران الروسي طلعات جوية منذ 30 أيلول الماضي تقول انها تستهدف  مواقع "داعش" وغيرها من التنظيمات "الارهابية" في سوريا.


من جهته, قال رئيس الحكومة التركي احمد داود اوغلو ان "لم تتمخض نتائج عن لقاءات جنيف القادمة فإننا سنضطر لعقد مؤتمر "مانحي سوريا" كثيرا في المستقبل وهذا لا يمكن أن يشكّل حلاً".


ودعا اوغلو "قادة العالم لعلاج الأزمة الإنسانية في سوريا من جذورها من خلال مكافحة النظام السوري وتنظيم داعش ومن يقدم الدعم لهما".


وكان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان قال, في وقت سابق اليوم, أنه "لا طائل" من المحادثات في جنيف بينما تواصل القوات النظامية وروسيا هجماتهما.


بدوره, اعرب أمير الكويت الشيخ صباح احمد الجابري الصباح ,  في كلمة له خلال مؤتمر المانحين بلندن, عن "الامل بأن نصل في هذا الصراع السوري إلى حل سياسي ينهي معاناة شعب بأكمله ويخلص العالم من تبعاته المدمرة", معبرا عن "تطلعه لأن تحقق إجتماعات جنيف برعاية الأمم المتحدة ممثلة بمبعوث الأمين العام ستيفان دي مستورا النتائج المنشودة". 

كما اتهم وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في وقت سابق اليوم  النظام السوري وحلفاؤه بـ"نسف" المحادثات السورية في جنيف مطالبا بوقف الغارات وحصار المدن لاستئنافها.

وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير اعتبر في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الالماني في الرياض ان  "الحكومة السورية رفضت التعاون مع مبعوث الأمم المتحدة ستيفان ديميستورا في محادثات السلام السورية جنيف3 وإن هذا سبب تعليقها".

 

وانطلق جنيف3، في 29 الشهر الماضي، واستمر فقط ستة أيام، ليعلن دي ميستورا, الأربعاء, تعليق المحادثات حول الأزمة السورية، على ان تتم العودة لاستكمالها في 25 من الشهر الجاري, وذلك بعد يوم من تحذيره من ان  محادثات جنيف تمثل "آخر أمل" لسوريا, فيما سارعت الجهات المعنية بالازمة السورية، إلى تقاذف الاتهامات حيال تعثر مفاوضات جنيف.


سيريانيوز