الاخبار السياسية

جاويش اوغلو: في حال عدم تحقيق تقدم في مسار جنيف فإنه يمكن التوجه إلى مسار آخر

17.05.2018 | 17:45

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إنه في حال عدم تحقيق تقدم في مسار جنيف ـ الذي ترعاه الأمم المتحدة ـ لحل الأزمة السورية، فإنه يمكن التوجه إلى مسار آخر.

ونقلت قناة "تي آر تي خبر" التركية الرسمية عن جاويش أوغلو قوله، أن "أكبر مشكلة في هذا السياق عدم إعادة إحياء مسيرة جنيف التي لم تتكلل بأي خطوة ملموسة، بسبب عدم رغبة النظام في بحث أي موضوع مع المعارضة أو الآخرين", لافتا إلى أن الدول الغربية أيضا لا تبدو متحمسة لاحياء مسار جنيف.

وعقدت 8 جولات من محادثات جنيف كان اخرها في 15 كانون الاول الماضي, حيث تم خلال معظم تلك الجولات- التي لم تتضمن أي لقاء مباشر بين وفدي النظام  والمعارضة السورية وجها لوجه- مناقشة 4 سلات  وهي الحكم الانتقالي، والدستور، والانتخابات، ومكافحة الإرهاب, في ظل خلافات بين المشاركين حول أولوية المواضيع, فيما عقدت جولة محادثات في العاصمة النمساوية فيينا في اواخر كانون الثاني الماضي.

وأضاف جاويش اوغلو "أخشى أنه في حال لم يتطور هذا الأمر في جنيف، ولم تتخذ خطوات، فيمكن التوجه نحو منصة أخرى، قد تكون أستانة على سبيل المثال".

واختتمت محادثات أستانا 9 بشأن سوريا، يوم الثلاثاء الماضي حيث أكدت الدول الضامنة والراعية، في بيانها الختامي على دعم جهود التسوية السياسية للأزمة السورية عبر تنفيذ توصيات مؤتمر الحوار سوتشي وقرار مجلس الأمن الدولي 2254.

ولفت جاويش أوغلو إلى أن تركيا تلعب دورا هاما في الحد من الاشتباكات في سوريا، وهنأ رئاسة الأركان التركية على إتمامها إنشاء نقاط المراقبة الـ 12 في إدلب.

وأشار إلى أنه ليس من السهل إنشاء تلك النقاط، وذكر أن الهدف منها الحيلولة دون حدوث خروقات لوقف إطلاق النار.

 

وفيما يخص الوضع في منبج,  أشار جاويش اوغلو إلى ضرورة وأهمية انسحاب عناصر تنظيم ي ب ك الإرهابي من مدينة منبج بريف حلب.

 

وأردف وزير الخارجية التركي انه "لا يكفي انسحاب ي ب ك من منبج، بل من المهم أيضا إعادة الاستقرار إلى كافة المناطق الخاضعة لسيطرته، بحيث تتم إدارتها من قبل إدارة تندمج مع الحكومة المركزية مستقبلا عند إيجاد حل سياسي".

وجدد جاويش أوغلو تأكيد أن دعم الولايات المتحدة لتنظيم "ي ب ك"، ومساعدتها على إنشاء ممر إرهابي ملاصق للحدود التركية، يعد العامل الأهم في تخريب العلاقات بين واشنطن وأنقرة.

وأعلن جاويش أوغلو, في 10 اذار, عن توصل بلاده لاتفاق مع الولايات المتحدة الامريكية بشأن منبج ، حيث سيشرف البلدان على انسحاب مقاتلي "وحدات حماية الشعب" الكردية  من البلدة.

وتتمركز في مدينة منبج قاعدة عسكرية أمريكية، وهي المدينة التي وصفتها السلطات التركية بالمحطة التالية في عمليتها العسكرية شمال غربي سوريا بعد عفرين.

وتخضع مدينة منبج حاليا لسيطرة وحدات "حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا.

واستعادت تركيا ، بالمشاركة مع فصائل "الجيش الحر"، جميع مناطق وبلدات عفرين بريف حلب، بعد حملة استمرت أسابيع لإخراج وحدات "حماية الشعب" الكردية منها.

سيريانيوز


TAG: