الاخبار السياسية

في لهجة أكثر صرامة.. ميركل تتعهد بخفض تدفق اللاجئين إلى ألمانيا

14.12.2015 | 13:24

تعهدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يوم الاثنين, بخفض تدفق عدد اللاجئين الذين يدخلون بلادها بشكل ملحوظ, وذلك في تبني لهجة أكثر صرامة تجاههم، الأمر الذي يعد تجاوبا مع الانتقاد المتنامي داخل حزبها إزاء مرونتها في التعامل مع أزمة اللاجئين.

وقالت ميركل, في مؤتمر لحزبها (الاتحاد الديمقراطي المسيحي المحافظ ) في كارلسروهه بغرب ألمانيا, أن "حكومتها ستخفض بشكل ملحوظ تدفق اللاجئين إلى ألمانيا التي تتوقع وصول أكثر من مليون لاجئ هذا العام".

وكانت ميركل أعلنت, أمس الأحد, أنها تريد أن نخفّض بشكل كبير عدد المهاجرين، ليس من خلال تدابير وطنية أحادية بل عبر إجراءات دولية وأوروبية بالمقام الأول.

وحصل في الآونة الأخيرة خلاف داخل الائتلاف الحكومي في ألمانيا, حول حق اللاجئين السوريين في لم شمل عائلاتهم, حيث دعا الأمين العام لحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي أندرياس شوير بمنح اللاجئين السوريين حماية جزئية دون لم شمل, فيما اتهمه رئيس الحزب الديمقراطي الاشتراكي رالف شتينغر حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي بتقديم مقترحات غير مدروسة.

وفي سياق متصل, أشارت ميركل إلى أن "الاتحاد الأوروبي وألمانيا قادرتان على التعامل مع أزمة اللاجئين, مبينة أن بلادها تسعى لأن تكون أوروبا قادرة على اجتياز هذا الامتحان، وهي مقتنعة بأنها ستجتازه".

وجددت ميركل قولها "نحن قادرون على ذلك بشأن أزمة اللاجئين لأن ذلك يعتبر جزء من الهوية الألمانية".

وحثت الخارجية الألمانية, يوم الخميس, الاتحاد الأوروبي على الاتحاد على سبل التعامل مع العدد الكبير من اللاجئين الذين يتدفقون إلى ألمانيا وإلا فسيواجه الفشل, وذلك بعدما توصل الاتحاد الأوروبي مع تركيا لاتفاق خلال قمة في بروكسل يعرض عليها أموالا بقيمة 3 مليارات يورو مقابل مساعدتها في وقف تدفق اللاجئين إلى أوروبا.

وتعتبر ألمانيا من أكثر الدول الأوروبية استضافة للاجئين، وكانت الداخلية الألمانية أعلنت, في وقت سابق, إعادة تطبيق قواعد اتفاقية دبلن على اللاجئين السوريين لكل دول الاتحاد الأوربي باستثناء اليونان وذلك اعتبارا من 21 تشرين الأول الماضي بعد إعلان سابقا عن تعليق مؤقت للعمل بإجراءات الاتفاقية في آب الماضي.

يشار إلى أن تدفق اللاجئين إلى أوربا خلال العام الجاري تسبب بأزمة لجوء "غير مسبوقة" دفعت دول عدة لاتخاذ إجراءات تهدف لمعالجة الأزمة وسط غياب التوافق الأوربي على رؤية موحدة للحل.

سيريانيوز