الاخبار السياسية

لافروف: ثمة حركة "ديناميكية ايجابية" في مساعي حل الأزمة السورية

14.12.2015 | 10:54

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف, يوم الاثنين, ان موسكو ترى حركة "ديناميكية ايجابية" في مساعي حل الأزمة السورية, بعد "نجاح جمع اللاعبين الخارجيين للمباحثات"، مشددا على ضرورة تحقيق نتائج "عملية".


واوضح لافروف, في كلمة ألقاها أمام المشاركين في مؤتمر "الحوار من أجل المستقبل", انه تم تحقيق نجاح في التسوية السورية من خلال جمع جميع اللاعبين الخارجيين الذين يؤثرون بشكل واقعي على الوضع في هذا البلد وراء طاولة مفاوضات واحدة. والآن، بعد تشكيل مجموعة (دعم سوريا) وعرضت أولوياتها التي يجب أن تدفعنا إلى الأمام في تسوية هذه الأزمة، بحسب اللاعبين الخارجيين، من المهم جدا تحقيق نتائج عملية".


وأشار الوزير لافروف إلى أن "الأولويات واضحة وتتمثل في مكافحة الإرهاب دون أي حلول وسط، خاصة مكافحة "داعش" و"جبهة النصرة" وأمثالهما وكذلك تحريك العملية السياسية بمشاركة كافة القوى السياسية السورية أخذا في الاعتبار تأمين مصالحها".


وعقد مؤخرا اجتماع فيينا الثاني حول سوريا بهدف التوصل لاتفاق حول الأزمة السورية بمشاركة عدة دول, ودعا البيان الصادر عن الاجتماع إلى موافقة الأطراف على البدء بوقف إطلاق نار في سوريا، وعملية سياسية تفضي إلى انتخابات في سوريا خلال عامين, وإجراء محادثات رسمية بين الحكومة والمعارضة بحلول مطلع العام المقبل, فيما بقيت قضية مستقبل الرئيس بشار الأسد خلافية, تلاه تكليف الأردن بتنسيق قائمة "بالمنظمات الارهابية" في سوريا.


وتشدد الدول العربية والغربية على الحل السياسي للازمة السورية ومحاربة الارهاب, إلا أن مصير الأسد يعتبر من القضايا الخلافية في مجمل اللقاءات والإجتماعات بخصوص حل الأزمة السورية, حيث تطالب أميركا ودول غربية ببدء عملية سياسية تنتهي برحيله, فيما تعتبر روسيا وإيران أن وضع شروط مسبقة للبدء بعملية انتقالية أمر خاطئ, مؤكدتان على أنه  "رئيس منتجب شرعياً" وبإمكانه المشاركة بعملية سياسية مقبلة وخوض انتخاباتها.


وأكد تمسك موسكو بمبادرة الرئيس الروسي حول إقامة تحالف موحد لمكافحة الإرهاب، مضيفا أنه لا يمكن تحقيق طموحات جيوسياسية في مكافحة "داعش".


وأطلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في نهاية حزيران فكرة انشاء تحالف واسع يضم خصوصا سوريا والعراق والسعودية وتركيا لمكافحة تنظيم "داعش", حيث ايدت الحكومة السورية هذه المبادرة, في حين رفضتها السعودية.


وأنشأت كل من روسيا وسوريا والعراق وإيران أواخر شهر أيلول الماضي مركزا معلوماتيا في بغداد يضم ممثلي هيئات أركان جيوش الدول الأربع، وذلك في إطار محاربة تنظيم الدولة الإسلامية داعش".
سيريانيوز