الاخبار السياسية
بعد ختام محادثاتها مع دي ميستورا.. "التفاوض":جولة جنيف الثانية في نيسان
بسمة قضماني
كشفت "الهيئة العليا للمفاوضات" المعارضة, يوم الخميس, ان الجولة التالية من محادثات جنيف ستكون في الأسبوع الثاني من شهر نيسان, معتبرة ان تشكيل "هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات" هي "البوابة للانتقال السياسي", وذلك بعد تقديم وفد النظام "طلب لتأجيل المفاوضات لتزامنها مع الانتخابات" التي اعتبرها الوفد المعارض "غير شرعية".
وقالت العضو بوفد المعارضة بسمة قضماني, بعدما اختتمت الهيئة العليا للمفاوضات, محادثاتها مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص ستيفان دي ميستورا, إنها تعتقد أنه جرى الآن وضع أساس لمحادثات سلام "جوهرية" عندما تلتقي أطراف الصراع مجددا في نيسان بما في ذلك المضي قدما بشأن قضية الانتقال السياسي الخلافية".
وجاء ذلك بعدما أعلن المتحدث باسم "هيئة التفاوض العليا" المعارضة سالم المسلط, في وقت سابق الخميس، إن جنيف ليست مكاناً لمناقشة مرتفعات الجولان، أو مسائل أخرى لا علاقة لها بسبب تواجدنا هنا، واتهم وفد النظام بـ"اضاعة الوقت" من خلال طرح متل هذه المواضيع "الغير منطقية".
واشارت قضماني الى ان دي ميستورا قدم وثيقة "بناءة" تتضمن فهمه لنقاط الالتقاء بين كل الأطراف.
وكشفت وسائل إعلام، الخميس، بنود الوثيقة التي سلمها المبعوث الاممي ستافان دي ميستورا لأطراف النزاع السوري، في نهاية الجولة الثانية من مفاوضات جنيف، حيث تضمنت 12 بنداً، أكد فيها على المرحلة الانتقالية ووحدة الأراضي السورية.
وكان رئيس وفد النظام إلى جنيف بشار الجعفري قال، يوم الأربعاء، إن الوفد تسلم "وثيقة" من دي مستورا، ستتم دراستها في دمشق، للإجابة عليها في الجولة القادمة من المفاوضات, قبل مطالبته تأجيل الجولة المقبلة للمفاوضات, لتزامنها مع انتخابات مجلس الشعب, الامر الذي رفضته "هيئة التفاوض" المعارضة, وذلك بعد اعلان دي ميستورا ان الجولة المقبلة ستكون "فاصلة", وسيتم العمل على "المبادئ المشتركة" بين المعارضة والنظام.
وانطلقت مفاوضات جنيف, في 14 الشهر الجاري, بمشاركة وفدي النظام والمعارضة, دون اشراك الأكراد, حيث تتباين الاراء بشأن مصير الرئيس بشار الأسد والمرحلة الانتقالية، ففي حين تتحدث دمشق عن ان ملف الرئاسة ليس "موضع نقاش" في محادثات السلام, تريد المعارضة هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية دون أن يكون للأسد أي دور فيها, فيما اكد دي ميستورا ان القضية الأساسية على طاولة مفاوضات جنيف هي " الانتقال السياسي و "هيئة الحكم والدستور والانتخابات الجديدة" في سوريا.
يشار إلى أن الجولة الثانية من مفاوضات جنيف تنتهي اليوم 24 اذار، بعد عشرة أيام من المحادثات غير المباشرة، شارك فيها وفدا النظام والمعارضة دون الأكراد، تباينت خلالها الآراء بشأن مصير الرئيس بشار الأسد والمرحلة الانتقالية.
ومن المقرر ان تعقبها فترة راحة لمدة تتراوح بين سبعة وعشرة أيام ثم تجري جولة ثانية لمدة أسبوعين على الأقل ثم فترة راحة أخرى تعقبها جولة ثالثة.
سيريانيوز