الاخبار السياسية

الرئيس الألماني يحذر من "تفكك" أوروبا بسبب اللاجئين ويدعو لحلول وسط

الرئيس الألماني يواخيم غاوك

26.02.2016 | 16:33

ميركل تتعهد بتسهيل إدماج اللاجئين في سوق العمل

حذّر الرئيس الألماني يواخيم غاوك, يوم الجمعة, من "تفكك" أوروبا بسبب أزمة اللاجئين، داعياً إلى "التوصل لحلول وسط".

وقال الرئيس الألماني ,خلال ندوة بقصر بيليفو الرئاسي في برلين إن "بعض الدول قررت انتهاج استراتيجية فصل حدودي ما أدى إلى قلق في ألمانيا، موضحاً في المقابل أنه ليس من المحال الجمع بين حلول أوروبية وإقليمية".

  وأضاف غاوك "من الممكن أن ينشأ من ذلك حل وسط غير مرض لنا أو لدول أوروبية أخرى، لكننا سنبقى معاً على الأقل".

 وشهدت ألمانيا موجة لجوء غير مسبوقة خاصة من قبل السوريين، الذين توافدوا إليها بأعداد كبيرة، فيما علق الآلاف على الحدود، ما خلق أزمة بين الدول الأوروبية دفعتها لاتخاذ إجراءات تهدف لمعالجة الأزمة وسط غياب التوافق الأوربي على رؤية موحدة للحل.

من جهتها, تعهدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للأوساط الاقتصادية "بتسهيل إجراءات إدماج اللاجئين في سوق العمل", وهو الأمر الذي أيدته العديد من تلك الأوساط خاصة اتحاد أرباب العمل الألماني.

وأضافت ميركل أن "الهدف هو إزالة العقبات البيروقراطية والاهتمام بتهيئة اللاجئين لسوق العمل عبر توفير فرص للتدريب المهني أو تمديد فترتها, مؤكدة أن "هناك اتفاقا جماعيا على عدم المساس بالحد الأدنى للأجور".

بدورها, أعلنت الأوساط الاقتصادية في ألمانيا دعمها لسياسة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تجاه اللاجئين.

 وقال رئيس اتحاد أرباب العمل الألماني إنجو كرامر "إنها تقاوم تصريحات شعبوية تظهر من حين لآخر في كافة أنحاء ألمانيا، وتحاول السيطرة على هذه المشكلة بخطوات فردية كثيرة", معتبراً ذلك "نهجا سليما"، موضحا أنه "لا يمكن حل مثل هذه المشكلات بين ليلة وضحاها".

 كما أعرب رئيس غرفة التجارة والصناعة الألمانية إريك شفايتسر عن دعمه لميركل، مشيرا إلى أنه لا يمكن أن يكون هناك حد أقصى لاستقبال اللاجئين "لأنه أمر لا يمكن تطبيقه"، موضحا أنه لا يجوز أن يكون هناك رقابة دائمة على الحدود داخل الاتحاد الأوروبي", لافتاً إلى أن "هذا لا ينبغي أن يحدث".

 وتابع شفايتسر "في حالة عدم وجود حل أوروبي واستتباع ذلك فرض رقابة على الحدود داخل أوروبا، فإننا سنعاني في ألمانيا من خسارة كبير للغاية في الرخاء الاقتصادي وفقد لفرص العمل".

  من ناحيتها، أعربت الحكومة الألمانية عن اعتقادها بأن قمة الاتحاد الأوروبي وتركيا المقرر عقدها في السابع من آذار المقبل لن تقدم حلا كاملا لأزمة اللاجئين.

 وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت "حتى عقب القمة لن تُحل جميع المشكلات دفعة واحدة", مضيفاً أن "هناك تقدما تدريجيا يحدث في سياسة مكافحة أسباب اللجوء وتحسين الرقابة على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي بالتعاون مع تركيا".

 وتابع زايبرت أنه "سيجري خلال القمة مع تركيا والشركاء الأوروبيين استبيان الوضع وتطوير أجندته الخاصة"، مؤكدا "اهتمام الحكومة الألمانية بالتوصل إلى حل أوروبي شامل مشترك لخفض أعداد اللاجئين بصورة دائمة".

 واعتبر مفوض الاتحاد الأوروبي للهجرة ديميتريس أفراموبولوس, يوم الخميس, أن عدم التوصل إلى نتائج بشأن تدفق المهاجرين من تركيا خلال 10 أيام قد يؤدي إلى انهيار معاهدة الحدود المفتوحة (شنغن) والتي تنص على السماح بتنقل الأفراد بين الدول الأوربية الموقعة عليها دون وجود عمليات مراقبة بين الحدود, الأمر الذي يستغله اللاجئين في رحلتهم للعبور إلى الدول الأوربية الراغبين في الحصول على حق اللجوء فيها, ما دفع عدة دول للتفكير بتجميد أو إلغاء الاتفاقية لوقف تدفق اللاجئين.

 وكان البرلمان الألماني صادق، الخميس، بأغلبية كبيرة على حزمة قوانين متعلقة بسياسة اللجوء، والتي تقضي بتقييد عملية لم الشمل بالنسبة للاجئين، فيما أوضحت مفوضة شؤون الاندماج إن " القانون الذي يقضي بتقييد عملية لم الشمل بالنسبة للاجئين لا يشمل سوى أقلية من الناس", ويقضي القانون الجديد بتسريع عمليات البت في طلبات اللجوء بالنسبة للاجئين وترحيل الذين رفضت طلباتهم بالإضافة إلى تقييد عملية لم الشمل بالنسبة للاجئين.

 سيريانيوز