الأخبار المحلية
محافظ حمص: العمل مستمر لتنفيذ اتفاق اللجان الخاصة بحي الوعر لإخلائه من المسلحين
قال محافظ حمص طلال البرازي, يوم الثلاثاء, أن "العمل مستمر لتنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين اللجان الخاصة بتسوية الأوضاع في حي الوعر لإخلاء الحي من السلاح والمسلحين", وذلك بعد أيام من السماح بإدخال أولى قوافل المساعدات الإغاثية إلى الحي.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" عن البرازي قوله إنه "بعد تثبيت جميع النقاط المتفق عليها تمت المباشرة بتنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق والتي تصل مدتها إلى 15 يوما يتم خلالها التهدئة وتعزيز انسياب المواد الاغاثية والغذائية ودراسة اللجان المختصة لوضع الموقوفين والمختطفين".
ودخلت أولى المساعدات الإغاثية, يوم السبت, الى حي الوعر في حمص، تنفيذا لاتفاق تم التوصل إليه بين النظام وممثلين عن فصائل معارضة, باشراف الامم المتحدة.
وتوقع البرازي خروج الدفعة الأولى من “المسلحين الراغبين بالخروج من الحي نهاية الأسبوع الحالي” مشيرا إلى إن من يرغب بالخروج “سيسلم السلاح المتوسط والثقيل وسيسمح له بحمل السلاح الخفيف إلى الجهة التي تحددها اللجان المختصة”.
وكان البرازي قال, يوم السبت, إنه من المتوقع أن يكون هناك خروج للدفعة الاولى من المسلحين يوم الثلاثاء.
ومن المقرر, بحسب نص الاتفاق, خروج نحو 200 الى 300 مقاتل من الحي على دفعات، وخروج بعض عائلات المسلحين وتسليم القسم الأول من السلاح الثقيل والمتوسط وتسوية أوضاع المسلحين الراغبين بتسليم سلاحهم"، بالإضافة إلى "الحفاظ على التهدئة ووقف العمليات العسكرية من أجل خلق ظروف ملائمة لتنفيذ الاتفاق".
وأضاف محافظ حمص إنه “في المرحلة الثانية ستتم تسوية أوضاع المسلحين الراغبين بالعودة إلى حياتهم الطبيعية” لافتا إلى أنه في المرحلتين الثانية والثالثة ستتم عودة جميع مؤسسات الدولة للعمل في حي الوعر”.
وأشار البرازي إلى أنه “في نهاية المرحلة الثالثة سيكون حي الوعر خاليا من السلاح والمسلحين وتحت اشراف وسلطة الدولة المطلقة”.
وكان ممثلون عن النظام ووفد من حي الوعر عقدوا الثلاثاء الماضي اجتماعا برعاية أممية ليتوصلوا بعد ذلك إلى تسوية في الحي تتضمن إخلائه من مقاتلي المعارضة.
ويأتي اتفاق حي الوعر بعد سنة ونص من اتفاق يقضي بخروج معظم مقاتلي المعارضة المحاصرين أحياء حمص القديمة مقابل إدخال مساعدات إلى بلدتي نبل والزهراء المواليتين المحاصرتين بريف حلب.
ويعتبر حي الوعر أخر معاقل مقاتلي المعارضة في مدينة حمص, إذ لم يتمكن الجيش النظامي من السيطرة عليه رغم الحصار والقصف الشبه اليومي.
ويقيم في حي الوعر حوالى 75 ألف نسمة مقابل 300 الف قبل بدء النزاع في سوريا في آذار عام 2011, بحسب تصريحات سابقة لمحافظ حمص.
وتسيطر القوات النظامية على كامل محافظة حمص باستثناء بعض المناطق في الريف الشمالي بينها مدينتا الرستن وتلبيسة الواقعتان تحت سيطرة فصائل المعارضة، ومدينة تدمر الأثرية الخاضعة إلى سيطرة تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) منذ 21 ايار الماضي.