الأخبار المحلية
أزمة المازوت تطال المدارس الخاصة.. وسيريانيوز تكشف الأسباب
كشف مصدر في مدرسة "النور" الخاصة في حي باب توما في دمشق ، من انقطاع وسائل التدفئة في المدرسة، مؤكدا أن بعض الطلاب يحضرون "حرامات" من منازلهم لدرء برد الشتاء.
وفي سؤال وجهته "سيريانيوز" لمدير المدرسة غسان العيسى، عن سبب معاناة الطلاب مع البرد، أوضح بأنهم يعتمدون المدافىء الكهربائية في الصفوف، لكن ساعات التقنين الكهربائي الطويلة لم تقيهم قساوة الشتاء، والنقص الحاد في مادة المازوت وارتفاع سعرها إن وجدت، دفع الطلاب للتفكير بوسائل أخرى، لا تقارن بوسائل التدفئة المعروفة لكن الرمد يبقى أفضل من العمى.
وأوضح العيسى بأنه "ليس صاحب القرار بإيجاد حل بديل للتدفئة، وأن دوره يقتصر على تقديم مقترحات لا يضمن تنفيذها، مؤكدا ان "من حق الطلاب أن يشعروا بالدفىء، وأنا معهم، إلا أن معاناة الطلاب كانت أثناء العاصفة أما الآن فالوضع أفضل". من وجهة نظره.
وعند سؤاله عن صاحب القرار افاد غسان بان القرار يعود للمطران جوزيف ارناؤوطي التابع للطائفة الأرمنية والذي تحدث بدوره عن انعدام التدفئة في المدارس قائلا "نحن نعتمد وسائل تدفئة على الكهرباء , والكهرباء تشهد انقطاع ادناه ثلاث ساعات والحل البديل هو استخدام المولدات الكهربائية ولكن هذا مكلف والأقساط المخصصة لا تكفي لتغطية مصاريف التدفئة " بحسب قوله .
واضاف ارناؤوطي بان عدم اعتماده على "صوبيات " التدفئة كما كان في السابق يعود لارتفاع سعر مادة المازوت، مؤكدا أن "الأقساط المدرسية غير قادرة على تغطية التكاليف للتدفئة وبأن المعاناة من البرد في المدارس انحصرت في اوقات العاصفة وهي كانت معاناة حتى في منازلنا وليس فقط في المدارس وبأن الوضع الآن اصبح جيدا من وجهة نظره .
ويتزامن ذلك مع معاناة معظم المحافظات السورية من ازمة تأمين مادة المازوت, بالاضافة لزيادة في ساعات التقنين الكهربائي، ووصولها الى المدارس مؤشر على عمق الازمة في البلاد, وإمكانية استمرارها, حيث ان قطاع التربية من القطاعات الخدمية الهامة, التي تأثرت بفعل الحرب التي تخيم على البلاد منذ 2011.
سيريانيوز