الاخبار السياسية
كيري لبوتين: معا نستطيع "فعل الكثير" للتقدم في حل المشكلة السورية
وزير الخارجية الأمريكي جون كيري والرئيس الروسي فلاديمير بوتين
بوتين: موسكو وواشنطن تسعيان لحل مشترك للازمة السورية
قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري, يوم الثلاثاء, إن روسيا والولايات المتحدة تستطيعان فعل الكثير لحل الأزمة السورية, فيما أعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الجهود التي يبذلها وزير الخارجية الأمريكي لتسوية عدة مشاكل "حادة جدا".
وأشار كيري خلال لقائه بوتين في موسكو إن "روسيا والولايات المتحدة تستطيعان سوية فعل الكثير للتقدم في حل المشكلة السورية، فـ"فيينا-1" و"فيينا-2"، وهي بداية جيدة، وتفتح إمكانيات كثيرة. ومن الواضح جدا، أنني ولافروف متفقان بأن البلدين من الممكن أن يعملا الكثير سوية للتقدم" في مسألة تسوية الأزمة السورية.
وأضاف كيري مخاطبا الرئيس الروسي أن الرئيس أوباما أعرب أيضا عن دعمه للافروف ولفرقنا من أجل تشكيل موقف موحد إزاء حل المسأئل المتعلقة بأوكرانيا وسوريا".
وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري قال في وقت سابق , يوم الثلاثاء, في لقاء مع نظيره الروسي سيرغي لافروف بموسكو إنه يريد إحراز "تقدم حقيقي" بتضييق الخلافات بشأن حل الصراع السوري مع المسؤولين الروس وأبرزهم الرئيس فلاديمير بوتين.
ومن جهته أعلن بوتين عزمه بحث المقترحات الأمريكية لتسوية الأزمة السورية مع كيري.
وأضاف: "أنتم تعلمون أننا نبحث معكم حلولا لأكثر الأزمات عدة، وأعلم أنه بعد لقائنا في باريس أعد الجانب الأمريكي رؤيته لحل عدة مشاكل، بما فيها الأزمة السورية".
وأكد الرئيس الروسي إن موسكو ترى حجم الجهود التي يبذلها وزير الخارجية الأمريكي لتسوية عدة مشاكل "حادة جدا".
ووصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري ,في وقت سابق يوم الثلاثاء, إلى موسكو لبحث ملف سوريا مع مسؤولين روس, أبرزهم الرئيس فلاديمير بوتين, فيما قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف إن وضع قائمة متفق عليها من المنظمات الإرهابية سيتصدر المباحثات، مشيرا إلى أنه من الصعب التنبؤ بنتائجها لأن الوضع يتطور بسرعة.
وتتباين وجهات موسكو وواشنطن حول حل الأزمة السورية, إذ ترى الولايات المتحدة إنه من الضروري أن تنتهي المرحلة الانتقالية في سوريا برحيل الرئيس بشار الأسد, فيما تقول روسيا إن مصير الأسد يحدده الشعب السوري وإنه من حقه الترشح في الانتخابات المقبلة.
ويأتي لقاء كيري مع كل من لافروف وبوتين في موسكو قبيل عقد مؤتمر بمدينة نيويورك الأميركية حول سوريا, وبعد أيام من مؤتمر الرياض، لأطياف من المعارضة السورية الذي نص بيانه الختامي على تشكيل وفد مفاوض يضم نحو 25 شخصا تحت اسم "الهيئة العليا للتفاوض" مع الحكومة السورية مطالبا بضرورة مغادرة الرئيس بشار الأسد سدة الحكم في بداية فترة انتقالية, إذ ترى موسكو إن المؤتمر لم يمثل كل أطياف المعارضة السورية, فيما أبدت واشنطن بعض التحفظ حول المؤتمر إلا إنها عبرت عن ثقتها بتجاوز المشاكل المرتبطة به.