الأخبار المحلية
حواجز النظام في محافظة درعا تجبر النساء على أعمال السخرة
تقوم حواجز النظام المنتشرة في مدينة درعا، "بإستغلال" نساء عابرات يوميا من مناطق المعارضة بإتجاه مناطق سيطرة النظام وبالعكس,ويتم "إجبارهن" على القيام بأعمال سخرة من خلال "التهديد بالإعتقال أو إعادتهم من حيث أتوا وعدم السماح لهم بالمرور".
وذكر مصدر ذو صلة تتحفظ سيريانيوز على ذكر اسمه لضمان امنه ، بأن "هذه الأعمال بدأت من العام الماضي,وأن كثير من النساء اللواتي يرفضن القيام بهذه الأعمال توضع أسمائهن على لائحة الأسماء المطلوبة للإعتقال عند الحاجز, مما يمنعها من المرور لمناطق سيطرة النظام في أوقات لاحقة ,ويتسبب بعودتها إلى المنطقة القادمة منها".
وأكد المصدر أن "عناصر الحواجز العسكرية يقوموا بإجبار النساء على الطبخ وغسيل الملابس للضباط المسؤولين عن الحاجز ,في إشارة إلى أن هذه الأعمال تقوم تحت إشراف الضباط أنفسهم".
وأوضح المصدر أن العسكريين على الحواجز يفعلون هذا بحجة انهم "لم يتناولوا (الطبخ) منذ سنوات" ، "فيستغلون حاجة النساء للتنقل من مناطق المعارضة إلى مناطق النظام ,لأسباب عدة منها العمل والعلاج وإستخراج الاوراق الرسمية من تسجيل للمواليد أو تثبيت للزواج أو جواز سفر".
وتفصل الحواجز العسكرية التي تتواجد على أطراف مدينة درعا بين الريف والمدينة ,ومن الحواجز ما هو واقع في المدينة نفسها وتفصل بين المناطق الخاضعة للمعارضة ,عن تلك التي مازلت تحت سيطرة النظام.
وأكد المصدر أن الحواجز العسكرية التي قامت بإجبار النساء على القيا م بأعمال السخرة، هي "تلك التي تفصل الريف الشرقي عن المدينة ويدعى(حاجز الصناعية),و كذلك (حاجز المخيم) المتواجد بالمدينة" ، والحاجز الاخير يقع على ابواب مخيم للاجئيين الفلسطينين والنازحين من منطقة الجولان ,ويتحكم بعبور المدنيين من مناطق درعا البلد وطريق السد الخاضعة لسيطرة المعارضة، إلى القسم الأخر من مدينة درعا .
ولم يقتصر الأمر على النساء اللواتي في مناطق سيطرة المعارضة,بل "هناك فتيات من منطقة الكاشف الخاضع للنظام تعرضن أيضا للإبتزاز"، بحسب المصدر.
ونقل المصدر أن الخيار الوحيد للواتي يرفضن العمل بالسخرة "هو إطالة الطريق عبر اللجوء لحاجز عسكري يفصل المدينة عن الريف الغربي ,وهو (حاجزالضاحية)" ، نسبة لضاحية اليرموك التي تفصل المدينة عن الريف ، وهو ليس متاح لجميع النساء بحسب "التوزع الجغرافي".
ويتعرض الرجال في المحافظة التي تتوزع السيطرة فيها بين قوات النظام وقوات تابعة للمعارضة ، لحالات مشابهة "عندما يحتاج إي حاجز عسكري لرفع السواتر أو حفر أنفاق" ، وشرح المصدر بهذا الخصوص بانهم "لا يلجؤون فقط لمن يمر عبر الحواجز العسكرية,بل يتم إيقاف إي شاب بالشارع بمناطق سيطرة النظام ,للعمل تحت تهديد السحب للخدمة العسكرية وإتهامهم بعدم وجود تأجيل ساري المفعول".
سيريانيوز