الاخبار السياسية
كارتر: سنتجه للرقة بعد الموصل.. و"قوى محلية سورية" ستخوض المعركة ضد "داعش"
أكد وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر، يوم الثلاثاء، أن مدينة الرقة السورية هي الهدف التالي للتحالف بعد تحرير الموصل من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، كاشفاً نيتهم الاعتماد على قوى محلية من السوريين في المعركة.
وأضاف كارتر خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي جون ايف لودريان في العاصمة الفرنسية باريس بعد اجتماعات حلف "الناتو"، يجب أن نكون مستعدين لأي احتمال بعد هزيمة "داعش" في سوريا والعراق.
وكان كارتر دعا يوم الأحد، إلى بدء عملية لعزل تنظيم "داعش" في مدينة الرقة شمال سوريا، بالتزامن مع الهجوم على مدينة الموصل، معقل التنظيم في العراق.
وكان العراق اعلن في 17 تشرين الاول الحالي اطلاق معركة تحرير الموصل من يد التنظيم.
وأكد الوزير الامريكي، "سنواصل تسريع جهودنا في التحالف الدولي للقضاء على التنظيم، فقد بحثنا عن سبيل لتعزيز التحالف القوي الذي شكلناه لمواجهة هذه التحديات"، لافتا الى ان هدفنا ان نقضي على معاقل تنظيم “داعش” في العراق وسوريا.
وشدد كارتر على انه يجب "أن نكون مستعدين لأي احتمال بعد هزيمة (داعش) في سوريا والعراق".
وحول التعاون مع روسيا، قال كارتر، أن روسيا ليست مشاركة معنا في التحضير لمعركة الرقة لكن لدينا قنوات مفتوحة معها ونحن نتعامل بطريقة مهنية جداً عندما يتعلق الأمر بالمسائل العسكرية، مشيرا الى أن التحالف يحرز تقدما مهما في حربه على "داعش".
وتقود الولايات المتحدة منذ عام 2014، حلفاً دولياً يضم أكثر من 60 دولة، لمحاربة تنظيم "داعش" في سوريا والعراق, حيث اعلن التحالف الدولي مطلع العام الحالي أن الأراضي الخاضعة لسيطرة التنظيم في سوريا تقلصت بنسبة 20% خلال عام 2015.
وكشف كارتر أنه "بشأن مسألة القوة التي سنستخدمها لتحرير الرقة يجب أن أقول بأن استراتيجيتنا ستعتمد على قوات محلية من السوريين تعرف الأرض جيداً ويمكننا دعمها".
ورفض كارتر تأكيد المعلومات حول هروب عناصر "داعش" من الموصل باتجاه الرقة.
وكان الجيش النظامي قال في بيان له بتاريخ 18 تشرين الأول الحالي، ان واشنطن وحلفائها يسعون لتأمين ممرات عبور لإرهابيي "داعش" الفارين من الموصل الى سوريا.
وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند شدد يوم الجمعة الماضي، على ضرورة طرد "داعش" من الرقة بعد الموصل. كما أكد نائب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الذي أنه "يتعين علينا القيام بالأمرين، الموصل في العراق والرقة في سوريا"، وأضاف "من هذه المدينة يخطط داعش للهجمات الخارجية. الرقة هي العاصمة الحقيقية" له.
ويسيطر التنظيم على كامل محافظة الرقة منذ العام 2014 باستثناء مدينتي تل أبيض وعين عيسى، اللتين تسيطر عليهما "قوات سوريا الديموقراطية" التي تشكل "وحدات حماية الشعب الكردية" أبرز مكوناتها.
سيريانيوز