الاخبار السياسية
موسكو تشكك في صحة تقرير منظمة حظر الكيميائي حول خان شيخون
أعلنت الخارجية الروسية يوم الجمعة، أن تقرير البعثة الخاصة لمنظمة حظر انتشار الأسلحة الكيماوية حول استخدام النظام لغاز السارين في بلدة خان شيخون، يستند إلى بيانات مشكوك في صحتها.
وأوضح بيان لوزارة الخارجية الروسية، "للأسف الشديد يجب علينا التأكيد، بعد الاطلاع الأولي على الوثيقة، أن استنتاجاتها تعتمد على بيانات مشكوك فيها للغاية حصلت عليها المنظمة من مؤسسات غير حكومية بما فيها "الخوذ البيضاء، ولم تحصل عليها في موقع الحادث بل في دولة مجاورة".
وأعار البيان اهتماما خاصا إلى أن خبراء المنظمة لم يزوروا خان شيخون، وتابع "لذلك من غير المستغرب أن مضمون التقرير يحمل في كثير من بنوده طابعا متحيزا، مما يدفعنا إلى الافتراض بوجود دوافع سياسية في عمل المنظمة".
وأعربت موسكو عن استغرابها إزاء إعلان مندوبة الولايات المتحدة الدائمة في مجلس الأمن الدولي، نيكي هالي، أن خبراء المنظمة كشفوا "الحقيقة الدامغة".
وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أكدت يوم الخميس، استخدام غاز السارين المحظور في هجوم على خان شيخون بادلب نيسان الماضي، اودى بحياة عشرات الضحايا.
وأشار بيان الخارجية الروسية إلى أن الطرف الروسي غير متأكد تماما من صدقية عدد من الثوابت التي يستند إليها التقرير، "وهي تدفع القارئ غير الملم بالموضوع إلى استنتاج وحيد، وهو أن مسؤولية الحادث تقع على عاتق الجيش السوري".
وأكد البيان أن روسيا تعتزم دراسة التقرير بالتفصيل والإعلان عن موقفها إزاءه أثناء الاجتماع الخاص للمكتب التنفيذي لمنظمة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية في 5 يوليو/تموز المقبل، ثم في إطار اجتماع مجلس الأمن الدولي بهذا الخصوص.
وشددت الخارجية الروسية على ضرورة أن تكشف آلية التحقيق المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشأن استخدام السلاح الكيميائي في سوريا عن جميع ملابسات الحادث المأساوي وتحديد المسؤولين عنه، معربة عن أمل موسكو في أن يزور الخبراء لا خان شيخون وحدها، بل وقاعدة الشعيرات التي تصر الولايات المتحدة أن الجيش السوري يحتفظ داخلها بمخزونه الكيميائي.
وكان عشرات القتلى سقطوا وأصيب آخرين بحالات اختناق، جراء هجمات يرجح أنها كيميائية نفذتها طائرات تابعة للجيش النظامي على بلدة خان شيخون في ريف ادلب بتاريخ 4 نيسان الجاري، في حادثة وصفتها المعارضة بالـ"مجزرة"، حيث حملت عدة دول غربية والولايات المتحدة مسؤولية ما حدث للنظام السوري، الذي نفى بدوره تنفيذ الهجمات، مطالباً بتحقيق دولي محايد.
يشار الى ان سوريا انضمت إلى ميثاق حظر الأسلحة الكيماوية في 2013 بموجب اتفاق روسي أمريكي لتفادي تدخل واشنطن عسكريا في ظل إدارة الرئيس السابق باراك أوباما.
سيريانيوز