الاخبار السياسية

لافروف: الضربة التي شنها التحالف على النظامي منافية للقانون وتدعم "النصرة"

19.05.2017 | 18:28

أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن الضربة التي شنتها القوات الأمريكية الخميس على الجيش النظامي منافية للقانون الدولي وتهدف لدعم "النصرة" في تكثيف القتال ضد النظام السوري.

وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي نقلته وسائل اعلام، إن "هذه الضربة على مواقع لقوات موالية للحكومة في سوريا تم تبريرها من قبل القيادة الأمريكية بأن هذه القوات شكلت تهديدا إلى فصائل المعارضة المتعاونة مع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، لكن مهما كان سبب اتخاذ القيادة الأمريكية هذا القرار فإن الضربة غير شرعية ومنافية للقانون وتمثل انتهاكا سافرا جديدا لسيادة الجمهورية العربية السورية".

وكانت وزارة الخارجية الروسية قال في وقت سابق من يوم الجمعة، أن الضربة الأمريكية الجديدة على أحد مواقع الجيش النظامي مرفوضة جملة وتفصيلا، وستأتي بعواقب حتمية على العملية السياسية.

وشدد وزير الخارجية الروسي على أن موسكو تعتبر هذه العملية تأكيدا على سعي الولايات المتحدة إلى "تحفيز قوات المعارضة وبعض المتطرفين، ومن بينهم تنظيم جبهة النصرة، على القتال ضد الحكومة الشرعية في سوريا".

وأعرب لافروف عن قلق روسيا من زعزعة التفاهم العام حول "ضرورة توحيد الأطراف التي تحارب حقا الإرهابيين من داعش وجبهة النصرة، برا وجوا".

وأضاف لافروف أن "كل ذلك يجري على خلفية الدعوات المتزايدة من واشنطن إلى وقف جميع الاتصالات مع الرئيس السوري بشار الأسد. ولقد تبنى الكونغرس الأمريكي قانونا يطالب بعقوبة جميع من يتعاون مع الحكومة الشرعية في سوريا".

ولفت الوزير الروسي إلى أن هذه الأمور "بالطبع تقودنا بعيدا عن التسوية السورية وتحقيق المهمة الأكثر أهمية في هذه العملية، أي منع الإرهابيين من السيطرة على سوريا والأجزاء الأخرى من الشرق الأوسط".

وتابع "وبالتالي فإن ما نسمعه من واشنطن بخصوص موقفها من سوريا هو، في جوهره، التغاضي عن الإرهابيين".

وكانت واشنطن أكدت يوم الخميس، أن طائرات تابعة للتحالف الدولي قصفت قافلة تابعة لقوات موالية للجيش النظامي، متجهة لقاعدة "التنف" قرب الحدود مع الأردن حيث تتواجد قاعدة عسكرية للتحالف الدولي.

ولم يبين التحالف، في الوقت ذاته، هوية القوة التي تعرضت للضربة الجوية، بينما أفادت وكالة "أسوشيتد برس"، نقلا عن مصادر في السلطات الأمريكية، أن البنتاغون لا تتوفر لديه بعد معلومات عما إذا كان عسكريون من الجيش السوري في تشكيلة القافلة المستهدفة.

وبدوره، أكد مصدر من الجيش السوري، أن التحالف الدولي قام في الساعة 16.30، يوم أمس الخميس، بتوجيه ضربة إلى إحدى النقاط التابعة للجيش على طريق التنف في البادية السورية، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى بالإضافة إلى بعض الخسائر المادية.

يشار إلى أن استهداف نقطة عسكرية موالية للجيش النظامي في التنف، جاء بعد حوالي شهر من استهداف صواريخ أمريكية لقاعدة عسكرية تابعة للنظامي في ريف حمص، بذريعة الرد على هجمات كيميائية نفذتها طائرات النظامي منطلقة من تلك القاعدة على بلدة خان شيخون في ريف إدلب، متسببة بمقتل وإصابة العشرات.

سيريانيوز


TAG: