تونس تخسر أمام مالي في مباراة غريبة.. والحكم ينهي المباراة قبل نهاية الوقت الاصلي
فشلت تونس في تخطي عقبة المنتخب المالي خلال الجولة الأولى من منافسات المجموعة السادسة من كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2022، ومنيت بخسارة 1-صفر الأربعاء بمدينة ليمبي خلال مباراة غريبة أعلن الحكم نهايتها قبل انقضاء الوقت الرسمي.
وتواجه "نسور قرطاج" في مباراتها الثانية موريتانيا، الأحد المقبل، قبل خوض آخر نزال لها أمام غامبيا في 20 كانون الثاني. لكن الحكم الزامبي جاني سيكازوي أعلن نهاية المباراة قبل نهاية الوقت الرسمي.
وأبدت مالي نيتها الهجومية منذ الدقيقة الأولى عندما هدد المهاجم والقائد إبراهيما كوني بتسديدة قوية داخل المنطقة لكن الدفاع التونسي تدخل بسرعة لإبعاد الخطر. وفيما سعت "نسور قرطاج" للتخلص من الضغط المفروض عليها، قامت "نسور" مالي بهجمة جماعية سريعة ختمها كوني بضربة صوب مرمى الحارس بشير بن سعيد، ليتدخل بلال العيفة ويحول الكرة للركنية.
وفي ظل حرارة قياسية بلغت 34 درجة مئوية، استمرت حملة الماليين بهجمة مضادة في الدقيقة العاشرة ختمها المدافع كوياتي بضربة رأسية خرجت فوق الإطار. وتواصلت العاصفة طوال الشوط الأول، خاصة من المهاجمين كوني وموسى جينيبو، من دون أن يتمكن زملاء وهبي الخزري من وقف الزحف الذي ظل يهدد مرمى بن سعيد، رغم أنهم حصلوا على بعض الفرص المتواضعة لا سيما عن طريق المجبري في الدقيقة 28 والخزري في الدقيقة 36 ثم العيدوني في الدقيقة 42.
وتأكدت صعوبات تونس بعد استئناف المباراة إذ تمكنت مالي من الحصول على ركلة جزاء بعد لمس السخيري الكرة بيده داخل المنطقة، حولها كوني لهدف التقدم في الدقيقة 48. واستفاق التونسيون فجأة فراحوا يهددون مرمى منافسهم، فحاول الخزري تسديدة عن بعد مرت فوق المرمى في الدقيقة 52 ثم سدد ضربة حرة تصدى لها الحارس مونكورو بالدقيقة 56.
وقام منذر الكبير بتغييرين في تشكيلته حيث دخل سيف الدين خاوي في مكان المجبري وأنيس بن سليمان في مكان عيسى العيدوني ثم يوهان توزغار في مكان السليتي. وأثمرت ثورة "النسور" عن ضربة جزاء أعلنها الحكم الزامبي جاني سيكازوي في الدقيقة 76 بعد أن لمسها جينيبو داخل منطقة فريقه إثر تسديدة من الخزري. وتولى الأخير مهمة تحوليها لهدف التعادل لكنه فشل وردها الحارس.
لكن الغريب العجيب في هذه المواجهة أن الحكم الزامبي جاني زيكازوي قد أطلق صافرة النهاية قبل انقضاء الوقت الرسمي، وبالتحديد في الدقيقة 86 لكن وأمام احتجاجات التونسيين أدرك خطأه وأكمل المواجهة. إلا أنه أعلن نهاية المباراة مرة ثانية في الدقيقة 89:48، متجاهلا تنديد واستياء لاعبي وكل بعثة المنتخب التونسي فاضطر الجميع للدخول إلى غرفة الملابس.
وبعد دقائق من دخول اللاعبين إلى غرفة الملابس، عاد أحد مساعدي الحكم الرئيسي وتم استدعاء المنتخبين مجددًا لاستكمال المباراة، وفي حين عاد لاعبو مالي، لم يعد التونسيون.
سيريانيوز