عفرة.. بقلم: ياسين عبد الكريم الرزوق
و أنا بصحرا
بالصيف حرَّة
وبالشتا صكعة
وبالليل و أنا بالحكل
خطرت ببالي عفرة
حاكيتها وبعدْ ما جنيت
كلتلها : وين كلبك يا عفرة
كالت: كلبي ويَّاك يا الحبيب
وينك مكاطعني
وكأنّه بين كلوبنا نفرة
كلتلها والشوك سبكني
وبين الدير وحوران
طريك طويل و سفرة
الحب وصال
مو بعد
و الحبيب رغم فراكو
يبكى لو بالكلب خطرة
بس عفرة كالت:
كلبي وياك منهون للصين
كيفْ إنْ كنت بحكل جفرة
لو تدري
وش سووا فيني
عمومي وبوي
وكرابتي كالوا:
بنتك كبرت يا عشمان
و تخنصرت وتدورت
و صارت تغري
وتساوي بالعكل سكرة
زوجها لا تحيد عن الطريج
وتوكع بالحب
مع شب بها الزمن
تفكد بكارتها عَبْرَه
زوجها اليوم كبل بكره
وكْتها أنا صرخت و كلت:
يا بوي يللي تبيني انستر
تبيعني لَنْسانْ
ما عنده من الحياة عِبْرة
وِلَّا العادات والتكاليدْ
أسرْتك وتركْتك
بين همْ الغطا
و بين فكر
إنّو كل شب
يحاول يدخل بنت وَكْرَه
غمز و لمز
و كلْ غلطة بكفرة
يا بوي مو هيك ترَبت عفرة
يا بوي
يللي يغلط يغلط
و لو كان بالسوادْ والطرحات ستر جسمَه
يا بوي
اصحا للضمير
و اعرف إنو الدين يسر مو عسر
و فَرضْ حتى الزوج العسير
يا بوي ما أحبه
يا بوي ما أبيه
ولو تجبرني
أنتحر
أول ماجسمي يلامس جسمه
يا بوي ارجع
و بالدين استنير
أنا أهوى عتبان
و سِواه ما أرضى زوج
ولو بالذهب أغراني
ولو اشتراك بأموال
تساوي عند غيري الكثيرْ
يا عتبانْ
تعال و اخطفني
و خلصني من نار السعير
أنا نْغيرك لمسني
تراك تكون عليي حكمت بالموت
وبعتني لتاجر
ما يفرك بين المشاعر والحرير
لكْ اتزوجني
ونعيش سوا
و لو عالبصل ومِلْ الخيش كان السرير
وننسى سوا
فلوس كل تاجر
و تكون لي أحلى أمير
ولْ ما رضيت يا كلبي
تكولْ عفرة
جهزلها الكفن
و اطمرها عندك بحكل جفرة.......................