الجيش النظامي يعلن تقليص هجماته الجوية والمدفعية على الأحياء الشرقية لحلب
أعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة, يوم الأربعاء, تقليص عدد الضربات الجوية والمدفعية على "مواقع الإرهابيين" في الأحياء الشرقية لمدينة حلب.
وقالت القيادة العامة للجيش, في بيان, "بعد النجاحات التي حققتها قواتنا المسلحة في حلب وقطع جميع طرق الإمداد للمجموعات الإرهابية في الأحياء الشرقية للمدينة وتدمير المراكز الحيوية للإرهابيين ومقراتهم فإن القيادة العامة وحرصاً منها على تحسين الحالة الإنسانية للمدنيين في حلب الذين تأخذهم المجموعات الإرهابية كرهائن ودروع بشرية قررت تقليص عدد الضربات الجوية والمدفعية على مواقع الإرهابيين للمساعدة في خروج من يرغب من المواطنين باتجاه المناطق الآمنة".
وكانت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة دعت , يوم الأحد, مسلحي احياء حلب الشرقية الى مغادرتها, متعهدة بضمان خروجهم من المدينة "بشكل آمن".
وتعيش احياء حلب الشرقية أحداثاً دموية منذ أيام، جراء قصف مكثف ومعارك, ادت لسقوط العشرات ما بين قتيل وجريح وخروج مشاف عن الخدمة, عقب انهيار اتفاق التهدئة، في وقت تحاول القوات النظامية, بمساندة الطيران الروسي, اقتحام الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة.
وكان الجيش النظامي أعلن,مؤخرا ,عن بدء عملية عسكرية في احياء حلب الشرقية, مشيرا الى ان الضربات الجوية تستهدف مواقع المعارضة بدقة.
وتتواصل ردود الافعال الدولية المنددة لمايجري في حلب, وسط دعوات ومناشدات بضرورة التحرك الفوري لانهاء ماوصفوه "بالمأساة", في وقت تواجه روسيا انتقادات واتهامات حول قيامها باستهداف حلب, وسط مطالبات دولية لها بممارسة "ضغوطات" على النظام السوري من اجل وقف اعمال القتال والعنف.
وانهارت الهدنة في سوريا, والتي دامت لمدة اسبوع, بموجب الاتفاق الروسي – الامريكي , في محاولة جديدة لإنهاء النزاع المستمر في البلاد منذ أكثر من خمس سنوات, في وقت تبادلت القوات النظامية ومصادر معارضة مراراً, الاتهامات بخصوص "خرق نظام الهدنة", وسط مساعي دولية لاحياء الهدنة واتهامات بين موسكو ووانشطن بعدم الالتزام بالاتفاق.
سيريانيوز