جبهة جوبر وعين ترما بريف دمشق تشتعل من جديد.. واشتباكات الشيخ مسكين بدرعا مستمرة
ضحايا بقصف على ابطع بدرعا وحرزما والشيفونية بريف دمشق
اندلعت, يوم الثلاثاء, اشتباكات على أطراف حي جوبر بدمشق وعين ترما بريفها وذلك بعد أكثر من أسبوع من الهدوء النسبي في هذا القطاع, في وقت طال قصف صاروخي وبالقذائف الشيفونية وحرزما بمنطقة المرج بريف دمشق, بينما استمرت الاشتباكات في مدينة الشيخ مسكين "الاستراتيجية" بالتزامن مع قصف جوي عليها, وعلى ابطع بريف درعا.
وأفادت مصادر معارضة على صفحاتها بمواقع التواصل الإجتماعي, أن اشتباكات اندلعت بين مقاتلين معارضين والجيش النظامي والقوات الموالية له, على اطراف حي جوبر من جهة بلدة عين ترما وبمحيط البلدة أيضاً, وبأطراف الجهة الشمالية من حي جوبر حيث استخدمت الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
وقالت المصادر أن الاشتباكات تزامنت مع قصف مدفعي استهدف محيط المتحلق الجنوبي, كما طال قصف مدفعي وصاروخي بلدة حرزما والشيفونية بمنطقة المرج ما أدى لسقوط جرحى بينهم أطفال.
وتعود وتيرة الاشتباكات بحي جوبر إلى الواجهة بعد هدوء نسبي استمر لأكثر من الأسبوع, حيث دارت أخر اشتباكات كثيفة منذ ما يقارب 10 أيام على خلفية إعلان فصيل "جيش الاسلام", مقتل عدد من عناصر الجيش النظامي بـ"نسف" نقطة عسكرية في الحي.
وأطلق الجيش النظامي عملية عسكرية منتصف شهر تشرين الأول الماضي, للسيطرة على حي جوبر ومدينة عين ترما بريف دمشق, وذلك بعد العملية التي أطلقها لاستعادة جوبر في شهر آب2014 دون أن يعلن انتهائها, حيث تتركز أهمية حي جوبر من كونه بوابة الغوطة الشرقية إلى مدينة دمشق ولا يبعد أكثر من 2 كم عن ساحة العباسيين بدمشق, في وقت تتهم السلطات الفصائل المعارضة فيه بقصف دمشق بقذائف الهاون.
وفي درعا, أشارت مصادر معارضة إلى استمرار الاشتباكات في مدينة الشيخ مسكين, مع محاولات لمقاتلين معارضين استعادة السيطرة على اللواء 82 المجاور لها, بينما طال قصف جوي روسي المدنية, كما طال قصف جوي بلدة ابطع ما أدى لسقوط قتلى وجرحى بينهم أطفال.
وبدأت منذ ما يقارب 10 أيام عملية عسكرية للجيش النظامي لاستعادة الشيخ مسكين, حيث تمكن من السيطرة على تل الهش ومعسكر اللواء 82 بالكامل, بحسب وكالة (سانا) الرسمية.
ويشار إلى أن مقاتلين معارضين سيطروا أواخر شهر كانون الثاني الماضي على اللواء 82 بعد معارك مع الجيش النظامي فيه, حيث أمر حينها رئيس شعبة الأمن السياسي السابق في سوريا رستم غزالة, بتفخيخ قصره في مسقط رأسه بلدة "قرفا" بالقرب من "الشيخ مسكين" وتفجيره, لكي لا يقع بيد المقاتلين المعارضين, بحسب المعلق على الفيديو, حينها, تلاه موت غزالة أوخر شهر نيسان الماضي, بالتزامن مع بدء عملية للجيش النظامي لاستعادة ما خسره حينها, لأهميتها الاستراتيجية بتوسطها المحافظة, واشرافها على طريق دمشق درعا الدولي والذي يعتبر الشريان الوحيد الذي يصل مركز المحافظة بالعاصمة.
سيريانيوز