مسؤول أممي يدعو لتخفيف العقوبات عن سوريا
دعا نائب منسق الشؤون الإنسانية الإقليمي للأزمة السورية، ديفيد كاردن، إلى الاستثمار في "سوريا الجديدة" ودعم مرحلة التعافي عبر تخفيف العقوبات. وأشار كاردن في تصريحات صحفية من محافظة غازي عنتاب في تركيا، إلى أن البلاد تمر بمرحلة انتقالية محورية تتطلب تعزيز الاعتماد على الذات وتهيئة الظروف للعودة الآمنة والكريمة للاجئين.
و أعرب عن تفاؤله بانخفاض وتيرة الصراع، قائلاً إن السوريين لا يحتاجون إلى إغاثة مؤقتة بل إلى فرص لبناء حياة كريمة. كما أمل بأن تكون المرحلة الإنسانية قصيرة، تمهيداً للانتقال إلى مرحلة إعادة الإعمار.
وجاءت تصريحاته قبل يوم من إلغاء منصبه، في خطوة تهدف لتبسيط استجابة الأمم المتحدة بقيادة منسق الشؤون الإنسانية في دمشق.
وقال كاردن إن "عمل العامل الإنساني هو أن يُخرج نفسه من وظيفته"، معبراً عن أمله في أن يعكس انتهاء مهمته تقدماً فعلياً نحو مستقبل أكثر استقراراً.
وأكد أن الآلية الإنسانية العابرة للحدود من تركيا وُلدت من الحاجة، لكنها تطورت لتشمل دعم سبل العيش. ورغم الأمل، أشار إلى أن الأزمة لم تنتهِ بعد، و لا يزال أكثر من 16 مليون سوري بحاجة إلى المساعدة، في ظل نقص حاد في التمويل أدى لتعليق خدمات أساسية في عدة مناطق.
وأوضح أن المجتمع الإنساني جمع 179 مليون دولار فقط من أصل ملياري دولار مطلوبة حتى نهاية حزيران، داعياً إلى دعم أكبر لتلبية احتياجات الفئات الأشد ضعفاً.
سيريانيوز