بموجب اتفاق.. بدء خروج الدفعة الأولى من مسلحي القابون
بدأت, يوم الأحد, عملية إخراج الدفعة الأولى من مسلحي القابون الدمشقي باتجاه ادلب, بموجب اتفاق تم التوصل إليه بين المعارضة والنظام, وذلك عقب سيطرة الجيش النظامي على الحي.
وذكرت وكالة الانباء (سانا), ان "عددا من الحافلات بدأت فجر اليوم بإخراج مئات المسلحين من حي القابون وذلك في خطوة جديدة من شأنها إنهاء جميع المظاهر المسلحة في الحي الذي حولته التنظيمات الإرهابية على مدى أكثر من 4 سنوات إلى بؤر ومنطلق لاستهداف المناطق المجاورة بالقذائف".
واشارت الوكالة إلى أنه "سيتم إخراج العديد من المسلحين إلى إدلب, في حين ستتم تسوية أوضاع المتبقين وفقا للقوانين والأنظمة النافذة".
وسيطر الجيش النظامي بشكل كامل على حي القابون, تلا ذلك التوصل لاتفاق بين النظام السوري و مسلحي المعارضة , يتم بموجبه خروج المسلحين من الحي الدمشقي.
ويأتي اتفاق القابون بعد اتفاق مشابه لإخلاء مناطق في حيي برزة وتشرين الدمشقيين، حيث غادر أكثر من 1200 شخص باتجاه إدلب, وذلك بعد تصعيد في عمليات قصف ومعارك عنيفة بين الفصائل المعارضة والجيش النظامي.
وشهد حي القابون و أوضاع امنية متوترة, حيث تعرض لعمليات قصف ومعارك واشتباكات عنيفة بين مقاتلين معارضين والجيش النظامي منذ شباط الماضي, تلا ذلك التوصل لهدنة مؤقتة في الحي, الا انه تم الاعلان بعدها عن حدوث خروقات.
يشار الى ان روسيا أعلنت ان اتفاق اقامة مناطق "تخفيف التصعيد" في سوريا الذي وقعت عليه الدول الراعية لمحادثات أستانا، لا يشمل حي القابون، شرق دمشق، بسبب سيطرة “جبهة فتح الشام” عليه.
وياتي اتفاق القابون ضمن سلسلة من الاتفاقات بين النظام والمعارضة, حيث يتم توفير ممر آمن للمسلحين مقابل رحيلهم بدون قتال.
ويعتبر النظام السوري هذه الاتفاقات أفضل طريقة لانهاء الحرب ، لكن مصادر معارضة تعتبر بأن النظام ينتهج , من خلال اتفاق المصالحة, ممارسات التهجير القسري والتغيير الديمغرافي .
سيريانيوز