بإشارة منه للغارات الروسية...هولاند: السعي لاحراز "مكاسب عسكرية" لصالح الاسد"يعزز التطرف"
الطريق الوحيد لتحقيق الاستقرار في سوريا هو الحل السياسي
اعتبر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند, يوم الجمعة, أن السعي وراء إحراز "مكاسب عسكرية" لصالح نظام الرئيس الاسد "يعزز التطرف", ولا يزيد إلا من حدة الاستقطاب في سوريا والمنطقة, في إشارة منه للغارات الروسية.
وجدد هولاند, بحسب وكالة "الأناضول" التركية, في كلمة ألقاها بقصر الإليزيه مع وزير خارجيته جان مارك أيرولت أمام منظمات المجتمع المدني التي تسعى لإحلال السلام في سوريا, دعوته "لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة في سوريا، وإعلان وقف إطلاق النار بشكل عاجل".
كما شدد هولاند على أن "الطريق الوحيد لتحقيق الاستقرار في سوريا يمر من خلال الحوار السياسي".
من جانبه أكد وزير الخارجية أيرولت، أن بلاده ستواصل مساعيها من أجل زيادة ضغط المجتمع الدولي على النظام السوري وحلفائه.
وكان هولاند حث مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل ,يوم الأربعاء, الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أجل اقرار وقف اطلاق النار في سوريا, وذلك من خلال اتصال هاتفي بين الثلاثة.
كما اكد وزير خارجية فرنسا لنظيره الروسي في اتصال هاتفي مواصلة الحوار مع موسكو وضرورة الخروج من المأزق في سوريا.
وتواجه روسيا انتقادات واتهامات حول قيامها باستهداف حلب, وسط مطالبات دولية لها بممارسة "ضغوطات" على النظام السوري من اجل وقف اعمال القتال والعنف .
ويشار الى ان فرنسا قدمت مشروع قرار إلى مجلس الأمن يدعو إلى وقف إطلاق النار في حلب ووقف الغارات الجوية والطلعات الجوية العسكرية، وإيصال المساعدة الإنسانية إلى السكان المحاصرين في الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة بحلب, معتبرة ان كل من يرفض التصويت على القرار سيكون متهما بارتكاب "جرائم حرب", الا أن روسيا استخدمت حق النقض "الفيتو" بشأنه, ما شكل استياء لدى هولاند.
ومن المقرر أن تبدأ, اليوم السبت, مفاوضات جديدة بشأن التسوية بسوريا في لوزان بسويسرا بمشاركة روسيا والولايات المتحدة وإيران وتركيا والسعودية وربما قطر, فيما تلقى الموفد الاممي دعوة للمشاركة في هذا الاجتماع.
سيريانيوز