الاردن والسعودية تحذران إيران من استمرار تدخلها في المنطقة "الذي "يعمق النزاعات
حذر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين وولي ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان, إيران من استمرار نهجها الحالي الذي يستهدف استقرار المنطقة والتي "تنمي الارهاب".
وجاء في بيان مشترك صدر عقب زيارة الأمير السعودي إلى الأردن, يوم الاثنين, أن "الجانبين أكدا رفضهما لسياسة التدخل التي تنتهجها إيران في المنطقة، والتي تشعل الفتن الطائفية وتنمي الإرهاب"، وحذرا إيران من "استمرار نهجها الحالي الذي يعمق النزاعات والصراعات في المنطقة ويستهدف استقرارها".
ويشارك عناصر من الحرس الثوري الإيراني إلى جانب الجيش النظامي في المعارك التي يخوضها، ضد فصائل المعارضة السورية، حيث أعلنت طهران مؤخرا عن نشر وحدات من "القوات الخاصة البرية" في سوريا, بصفة "مستشارين".
ويعد كل من السعودية وإيران من الأطراف المهمة المؤثرة في الوضع السوري، وتتزايد المخاوف الدولية من تأثير الخلاف بينهما على مفاوضات جنيف الحالية, كما قطعت السعودية العلاقات الدبلوماسية مع إيران, على خلفية هجمات تعرضت لها سفارتها في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد الإيرانية, وذلك ضمن احتجاجات لإيرانيين، ضد إعدام السعودية 47 شخصا، من بينهم رجل دين شيعي بارز, فيما اعتبرت طهران أن القرار "لا يمكن أن يغطي على خطأ إعدام نمر النمر".
وشدد الجانبان في البيان "على السعي لتعزيز التعاون القائم في المجال الأمني ومكافحة الإرهاب والتطرف، مجددين إدانتهما للأعمال الإرهابية التي تعرضت لها العديد من الدول".
كما أكدا أهمية المشاركة في الجهود الدولية القائمة في مجال مكافحة الإرهاب من خلال التحالف الدولي والتحالف العسكري."
وتعد الأردن من الدول المشاركة في القوة العسكرية "درع الجزيرة" الذي أنشأته دول مجلس التعاون الخليجي (السعودية، والإمارات، والكويت، وقطر، والبحرين، وعمان) للدفاع عن أمنها، وردع أي اعتداء تتعرض له, كما تعد أيضا من الدول التي تحارب تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) في العراق و سوريا من خلال شن غارات جوية على مواقع التنظيم ضمن التحالف الدولي بقيادة واشنطن.
سيريانيوز